منى فتو تؤكد حضورها المتنوع وتعبر عن تميزها الفني بين المسرح والدراما والإبداع البصري

تعتبر الفنانة المغربية منى فتو واحدة من أبرز الأسماء التي تمكنت من الجمع بين الإبداع الفني والالتزام المهني، إذ استطاعت أن تثبت حضورها بقوة في المشهد الثقافي المغربي والدولي. منذ بداياتها، أظهرت فتو قدرة كبيرة على اختيار الأعمال التي تعكس شخصيتها الفنية وتمنحها مساحات للتجديد، سواء على مستوى السينما أو المسرح أو التلفزيون، ما جعلها نموذجا للفنانة المغربية القادرة على التنقل بين أشكال متعددة من التعبير الفني بثقة واحترافية.
كشفت فتو في تصريح للصحافة عن مشاركتها في جولة مسرحية بباريس بعنوان Le Poulet aux Olives، حيث انضمت إلى طاقم فرنسي متكامل، لتكون من بين القلائل من الفنانات المغربيات اللواتي خضن تجربة مسرحية دولية بهذا المستوى. وقد أضافت هذه التجربة أبعادا جديدة لمسارها الفني، مؤكدة قدرتها على اختراق فضاءات عالمية والتألق أمام جمهور متنوع، ما يعكس طموحها المستمر لتوسيع حدود حضورها الفني.
وفي السياق المحلي، تواصل فتو العمل على تحضيرات عدد من الأعمال الدرامية المغربية، وهو ما يعكس حرصها على الحفاظ على تواصلها المنتظم مع جمهورها المحلي وعلى دورها الفعال في تعزيز المشهد الفني الوطني. إن مشاركاتها المتنوعة على مدار السنوات الماضية جعلت حضورها عنصرا ثابتا ومؤثرا في الدراما المغربية، ما يرسخ مكانتها كإحدى أبرز الفنانات المغربيات القادرات على الدمج بين التجديد الفني والانخراط في الإنتاج المحلي.
كشفت الفنانة أيضا عن استعدادها لإطلاق حملة بصرية جديدة بالتعاون مع شركة A2S والمختبر الإسباني Dermalliance، وهذه المرة مع علامة Dwhite، مع التركيز على إطلاق منتجات تلبي المعايير الأوروبية الصارمة. تعكس هذه الحملة التزام فتو بالابتكار الفني والتقني، إذ تسعى من خلالها إلى دمج الصورة البصرية للفنانة مع المنتجات التي تمثل مستوى عال من الجودة، ما يمنح الجمهور تجربة متكاملة تجمع بين الثقافة والفن والجمال.
تجمع تحركات فتو بين اتجاهين متوازيين؛ حضور فني متنام خارج المغرب من خلال المسرح الدولي، وظهور بصري مكثف داخل المدن المغربية عبر الحملات الإبداعية. هذه الاستراتيجية تعكس حرصها على إعادة صياغة حضورها في الساحة الثقافية وتنويع فضاءات اشتغالها، ما يمنح مسارها بعدا أعمق ويبرز مرونتها وقدرتها على مواكبة مختلف التحولات في المشهد الفني والإعلامي.
وبين باريس والدار البيضاء، تواصل منى فتو بناء مسار مهني متجدد يعكس قدرتها على الدمج بين الإبداع الفني والتأثير البصري، مؤكدة مكانتها كإحدى أبرز الفنانات المغربيات اللواتي يحققن توازنا بين الطموح الفني والنجاح الجماهيري. هذا الجمع بين التجديد والاحترافية يجعل من حضورها نموذجا للفنانة المغربية المعاصرة القادرة على تقديم أعمال فنية تجمع بين العمق والتميز والجاذبية البصرية.