تعد الفنانة المغربية ماريا نديم واحدة من أبرز الأسماء الصاعدة في الساحة الفنية، حيث استطاعت أن تلفت الأنظار منذ بداياتها بموهبتها وقدرتها على تقديم شخصيات مختلفة ومتنوعة على الشاشة. عرف عنها الجمهور اهتمامها الكبير بتفاصيل أدوارها وقدرتها على التقمص الكامل لكل شخصية، مما جعلها تتميز بين زملائها في المجال الفني. حضورها الأخير في مهرجان مراكش الدولي للفيلم جاء ليؤكد مكانتها ويمنحها فرصة للتواصل المباشر مع جمهورها، ويبرز جانبا جديدا من مسيرتها الفنية الذي يركز على عمق الأداء وتنوع التجارب.
كشفت ماريا نديم في تصريح للصحافة عن شعورها بسعادة كبيرة وفخر لمشاركتها في الدورة الثانية والعشرين لمهرجان مراكش الدولي للفيلم، مؤكدة أن هذه المشاركة تعد تجربة مميزة على الصعيد الشخصي والمهني. وأوضحت أن تفاعل الجمهور المغربي معها خلال هذا الحدث يعطيها دفعة قوية للاستمرار في تقديم أعمال تحمل رسائل مختلفة، مشيرة إلى أن دورها الجديد في مسلسل تلفزيوني خلال رمضان المقبل يمثل تحولا جديدا ومهما في مسيرتها الفنية، لأنه يتيح لها استعراض قدراتها في تجسيد شخصية معقدة ومليئة بالتفاصيل.
في المسلسل المرتقب، تؤدي ماريا شخصية امرأة مطلقة تكافح من أجل إعادة بناء حياتها بعد أن تنازلت عن كل حقوقها لصالح زوجها السابق، لتبدأ رحلة صعبة ومليئة بالتحديات مع ابنها الصغير. وأوضحت الفنانة أن شخصيتها تعمل في المقاهي لتأمين احتياجات الحياة اليومية، لكنها لا تتوقف عن السعي لتحقيق حلمها في التمثيل، مما يتيح لها تقديم تجربة إنسانية عميقة تتناول قوة المرأة في مواجهة الصعاب وإعادة بناء الذات من جديد. وأضافت أن العمل يسمح لها بتقديم مجموعة متنوعة من الشخصيات ضمن الأحداث، ما يعكس ثراء النص وعمق الطرح الدرامي الذي يحرص على مزج التحديات الواقعية بالجانب الفني والإبداعي.
وعن تجربتها كأم، صرحت ماريا نديم بأنها تعتبر الأمومة مسؤولية كبيرة وصعبة، لكنها تحاول أداء واجبها بكل حب وتفان، متمنية أن تكون قد نجحت في نقل الصورة الصحيحة لشخصية الأم من خلال العمل الفني. وأكدت أن التوازن بين حياتها الأسرية والفنية يتطلب جهدا وصبرا مستمرين، لكنها تجد في التمثيل وسيلة للتعبير عن مشاعرها وتجاربها الشخصية، ويمنحها الفرصة لتقديم رسائل إنسانية للجمهور عبر شخصياتها المتنوعة، كما يساعدها على مواصلة تطوير مهاراتها بشكل مستمر.
وكانت ماريا نديم قد أعلنت سابقا عبر حسابها على إنستغرام عن اجتماعها مع الفنانة سحر الصديقي للعمل على مشروع درامي جديد، مكتفية بالكشف عن أسماء الشخصيتين الرئيسيتين: “نجوى” و”نوال”، دون الإفصاح عن أي تفاصيل حول أحداث المسلسل أو خطوطه الدرامية. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سعيها المستمر لاستكشاف أدوار جديدة ومختلفة، وتقديم أعمال قادرة على ترك أثر لدى المشاهدين من خلال الأداء العميق والمصداقية في التعبير عن المشاعر.
تعود ماريا نديم بهذا العمل الفني إلى الساحة بعد غياب مؤقت بسبب الحمل والولادة، لتؤكد من جديد شغفها الكبير بالتمثيل وقدرتها على تقديم شخصيات مركبة ومعقدة. وتظل الفنانة مثالا على الالتزام والمهنية، حيث تجمع بين القدرة على التمثيل والإبداع الفني وبين التفرغ لأسرتها ومسؤولياتها الشخصية، ما يجعل تجربتها مصدر إلهام للعديد من الشباب والفنانين الذين يتطلعون إلى بناء مسيرة متوازنة تجمع بين الحياة الشخصية والمهنية بنجاح.
1
2
3