شهد المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثانية والعشرين، مساء الثلاثاء، لحظة استثنائية من الاحتفاء بالنجوم الذين ودعوا عالمنا خلال سنة 2025، حيث كرم خلالها المهرجان الممثلة راوية، وأعاد إلى الأذهان أسماء فنية تركت إرثا لا ينسى في المشهد السينمائي المغربي.
تحولت قاعة العرض إلى فضاء مليء بالذكريات، حيث تم عرض لقطات من أبرز الأعمال التي شارك فيها مجموعة من الفنانين الراحلين، على رأسهم محمد الشوبي ومحمد الخلفي ونعيمة بوحمالة والرزين والزعري، إضافة إلى عدد آخر من الوجوه التي رحلت لكنها ما زالت حاضرة بعمق في قلوب المتابعين.
لاقى قرار إدارة المهرجان تكريم الراحلين إشادة كبيرة من قبل الحاضرين، الذين عبروا عن تقديرهم لهذه المبادرة التي اعتبروها لفتة فنية وإنسانية مهمة، خصوصا أنها جاءت متزامنة مع تكريم “سيدة الشاشة” راوية، مما أضفى على الأمسية طابعا مميزا ومؤثرا.
حولت هذه الليلة الاحتفالية مهرجان مراكش إلى مساحة للتلاقي بين الفن والذكريات، حيث توحدت فيها مشاعر الحضور في الاحتفال بالإنجازات الفنية واستحضار روح من رحلوا تاركين أثرا دائما على الشاشة وفي الوجدان الجماهيري.
كما ساهم عرض الأعمال المقتطفة في استرجاع لحظات من الإبداع والتميز التي قدمها الفنانون الراحلون، مؤكدين مرة أخرى على أن الفن يبقى حاضرا رغم رحيل من حملوا شعلة الإبداع، وأن ذكراهم تظل محفورة في الذاكرة الجمعية للمشاهد المغربي.
شكلت الأمسية فرصة للجمهور والمشاركين على حد سواء، للتعبير عن الامتنان والاحترام للعطاء الفني لهؤلاء الرواد، ولتجديد الاعتراف بدورهم في إثراء السينما المغربية وتقديم نموذج للأجيال المقبلة، مع إبراز أن إرثهم الفني سيظل حاضرا حيا في المشهد الثقافي والفني بالمملكة.
1
2
3