في تطور جديد لمسار القضايا المتعلقة بالفنان المغربي سعد لمجرد، أعلنت هيئة الدفاع مساء الاثنين فاتح دجنبر 2025 عن تأجيل الجلسة المقررة أمام محكمة الجنايات في دراكينيان جنوب فرنسا، وذلك نتيجة الحالة الصحية لرئيسة المحكمة. وجاء في البيان المنشور على حساب سعد في إنستغرام أن القرار جاء بسبب ظروف خارجة عن السيطرة، مع تأكيد حرص الدفاع على متابعة الملف رغم كل العراقيل.
وعبرت الهيئة عن تفهمها للوضع الصحي لرئيسة المحكمة، في الوقت الذي أعربت فيه عن خيبة أملها من استمرار التأجيل الذي يمدد فترة انتظار الحسم النهائي في القضية لعدة أشهر إضافية، رغم مطالبات النيابة العامة بإصدار قرار بعدم الملاحقة منذ أكثر من أربع سنوات ونصف.
وأشار البيان إلى أن الملف المرتبط بمدينة باريس، المقرر النظر فيه أمام محكمة كريتاي خلال عام 2026، عرف بدوره تأجيلا جديدا نتيجة سلوك المدعية، ما استدعى مراجعة الإجراءات القانونية وتأجيل الجلسة لضمان سيرها بالشكل الصحيح.
كما كشف البيان عن استدعاء المدعية للمثول أمام المحكمة على خلفية اتهامات بمحاولة ابتزاز سعد لمجرد، إلى جانب اتهامات أخرى تتعلق بالاشتراك في تشكيل عصابة بهدف التحضير لعملية احتيال مرتبطة بمسار العدالة، وهو ما يزيد من تعقيدات القضية ويجعل مآلاتها أكثر تشابكا.
وأكد سعد لمجرد، عبر البيان ذاته، تمسكه الكامل ببراءته، موضحا أن اهتمامه يقتصر على القضيتين المطروحتين فقط، وأنه طوال تسع سنوات رفض جميع التهم الموجهة إليه، معبرا عن أمله في أن تتحقق العدالة بسرعة وشفافية دون أي تأخير إضافي.
وتأتي هذه المستجدات بعد سلسلة طويلة من التأجيلات التي عرفتها القضية الأولى المرتبطة بوقائع سنة 2018 في سان تروبيه، إلى جانب الملف الثاني لعام 2016، الذي شهد تحقيقات جديدة حول محاولات ابتزاز سعد لمجرد من قبل المشتكية السابقة وأطراف أخرى، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الفرنسية في تقارير متواصلة.
1
2
3