سيطرت أجواء من البهجة والأناقة على السجادة الحمراء خلال فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم، حيث توافد النجوم من المغرب والعالم العربي والدولي لتقديم إطلالات متنوعة تجمع بين الرقي العصري والكلاسيكية المتجددة، ما جعل الحدث تحفة بصرية متكاملة. وقد جسدت تصاميم النجوم روح الابتكار في اختيار الأزياء، إذ اعتمدت النجمات ألوانا زاهية وخامات فاخرة صممت لتتوافق مع أجواء الاحتفال والمكان المهيب، بينما فضل النجوم الرجال البدلات الرسمية المصممة بعناية لتمنحهم حضورا قويا وراقيا أمام عدسات المصورين، وسط متابعة إعلامية دقيقة لكل تفصيلة من تفاصيل إطلالاتهم التي أظهرت القدرة على المزج بين البساطة والفخامة بشكل متناغم.
برز القفطان المغربي كخيار أساسي بين الإطلالات النسائية، حيث قدمت العديد من النجمات تصاميم مميزة تعكس الحرفية العالية والتنوع في صناعة الأزياء التقليدية المغربية، من حيث التطريز والألوان والزخارف التي أضفت لمسة فنية فريدة على كل إطلالة. ولم تقتصر الفكرة على القفطان فحسب، بل شملت مجموعات من الفساتين الرسمية والقطع العصرية التي أظهرت حس الموضة العالمي في مزج التفاصيل التقليدية بالتصاميم الحديثة، لتكون السجادة الحمراء لوحة فنية متكاملة تعكس جمال المكان وروعة الحدث.
أما بالنسبة للنجوم الرجال، فقد قدموا مجموعة من البدلات الرسمية التي تنوعت بين الألوان الكلاسيكية والقصات العصرية، مما أضفى على حضورهم ثقة وأناقة لا تخطئها العين، كما أظهرت التفاصيل الدقيقة مثل اختيار الإكسسوارات وربطات العنق واللمسات الشخصية، مستوى عاليا من الاهتمام بالمظهر الخارجي. وقد لاحظت عدسات الكاميرات التناسق الكبير بين تصميم البدلات وألوان القمصان والأحذية، ما جعل كل ظهور لهم مزيجا متناغما من الفخامة والرصانة، مع الحفاظ على الطابع الشخصي لكل نجم أو نجمة.
يعكس هذا التنوع في الإطلالات روح الدورة ال22 للمهرجان، التي انطلقت فعالياتها يوم الجمعة 28 نونبر 2025، ويظهر مدى قدرة الحدث على الجمع بين الفن والموضة في مكان واحد، إذ يشكل المهرجان منصة مهمة لاستعراض الأزياء العالمية والمغربية على حد سواء. كما يعكس حضور نجوم من مختلف أنحاء العالم الاهتمام الدولي بالسينما المغربية، ويتيح فرصة لتبادل الخبرات والإبداع الفني بين صناع السينما، ويعزز من مكانة المغرب كواحة تجمع بين الثقافة والفن والموضة في سياق واحد متكامل.
افتتح المهرجان بتكريم الفنان المصري حسين فهمي، تقديرا لمسيرته السينمائية الطويلة والثرية، وذلك بحضور نخبة من نجوم السينما العرب والدوليين، الذين شاركوا في الاحتفاء بالرموز الفنية التي ساهمت في تعزيز حضور السينما العربية على الصعيد العالمي. وتميز الحفل باللحظات المؤثرة واللقاءات الفنية بين النجوم، ما أضفى على الحدث أجواء من الحميمية والتقدير لمسيرة كل فنان، إلى جانب إبراز الدور الذي يلعبه مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دعم التواصل الفني بين مختلف الثقافات.
واختتمت فقرات التكريم خلال هذا اليوم بتكريم الممثلة والمخرجة الأمريكية جودي فوستر، التي استلمت درع المهرجان في لحظات مؤثرة أثرت الجمهور والمشاركين على حد سواء. ويعكس هذا التكريم مسيرة فنية ممتدة لأكثر من ستة عقود، إذ جمعت فوستر بين التميز في الأداء الفني والأناقة الملفتة في كل إطلالة، مما جعلها واحدة من أبرز الشخصيات التي أسهمت في تشكيل ملامح صناعة السينما العالمية، ووضعت بصمتها الخاصة على السجادة الحمراء من خلال اختيارات أزيائها المتناغمة مع الحدث والفن الذي تمثله.
1
2
3