عبدو شامي يكشف رؤية فنية مبتكرة في فيلم زاز ويعبر عن معايشته للواقع الاجتماعي

الممثل المغربي عبدو شامي يتميز بحضوره اللافت في الساحة الفنية المغربية، حيث جمع بين التمثيل والتأليف على مدى سنوات، مقدما أعمالا تنوعت بين المسرح والدراما التلفزيونية. منذ انطلاق مسيرته، حرص شامي على تقديم شخصيات تتفاعل مع الواقع الاجتماعي بأسلوب قريب من المشاهد، ما جعله من أبرز الممثلين القادرين على المزج بين الكوميديا والدراما بعمق ومصداقية.
كشف عبدو شامي في تصريح للصحافة أن فيلمه الجديد “زاز”، الذي كتب سيناريوه إلى جانب رشيد صفر، يختلف عن الأعمال السينمائية السابقة بمزيجه المتوازن بين الدراما والكوميديا والإثارة. وأوضح أن الفيلم يقدم معالجة ذكية لظاهرة “تفاهة الويب” مع التركيز على سرد بصري متقن وشخصيات تنقل الواقع الاجتماعي المعاصر بصدق، ما يضمن متابعة المشاهد منذ المشهد الأول وحتى نهاية العرض.
وأشار شامي إلى أن السيناريو يمتلك جميع العناصر الضرورية لنجاح العمل السينمائي، سواء من ناحية البناء الدرامي أو اللغة البصرية، معربا عن أمله في أن يسهم الجمهور المغربي في دعم السينما الوطنية من خلال التفاعل مع الإنتاجات المحلية وحضورها في القاعات السينمائية.
كشف الفنان أيضا أن غيابه عن الشاشة خلال فترة سابقة لم يكن ابتعادا عن النشاط الفني، بل استثمر وقته في المسرح والتدريس، إلى جانب تأليفه عددا من السيناريوهات. وأضاف أنه شارك في الموسم التلفزيوني الأخير بأربعة أعمال درامية عرضت على القنوات الوطنية، ما يعكس استمراره الفعال في الحقل الفني رغم الابتعاد المؤقت عن التمثيل السينمائي.
يقدم فيلم “زاز” شخصية زاز، رجل عادي تنقلب حياته فجأة عندما ينتشر مقطع فيديو له، ليصبح من مشاهير الإنترنت بين ليلة وضحاها. يتحول زاز، المقيم في حي شعبي، إلى سلعة تجارية ويحاول التوازن بين ضغوط الشهرة المفاجئة والأزمة العائلية والإعلانات الطارئة، ما يعكس صراع الإنسان العادي في مواجهة عالم متغير وسريع الإيقاع.
كشف المخرج يوسف المدخر أن الفيلم يركز على تأثير الشهرة السريعة في منصات التواصل الاجتماعي وما تسببه من اضطرابات نفسية واجتماعية، مع الحرص على دمج الكوميديا بالدراما والإثارة. وأكد أن حبكة العمل تعتمد على عناصر بوليسية تمنح الأحداث بعدا غامضا وتشويقيا، مشيرا إلى أن اختياره للموضوع يعكس قناعته بأهمية تسليط الضوء على تأثير الشهرة المفاجئة على الفرد والمجتمع.
شارك في الفيلم إلى جانب عبدو شامي كل من جواد السايح، وعبد اللطيف شوقي، ولبنى الشكلاط، وإبراهيم خاي، وزكرياء عاطفي، وزياد الفاضيلي، وعدد آخر من الممثلين. ويطرح الفيلم ضمن سياق التحولات الاجتماعية التي يشهدها المغرب، إذ أصبحت منصات التواصل الاجتماعي فضاء لصناعة النجوم وخلق شهرة آنية تتقلب سريعا، ما يجعل معالجة هذا الموضوع ضرورة فنية تعكس واقع المجتمع المعاصر.

1

2

3

عبدو شامي يكشف رؤية فنية مبتكرة في فيلم زاز ويعبر عن معايشته للواقع الاجتماعي