منعم سليماني يؤكد عمق تجربته الفنية ويعبر عن ارتباطه بالتراث والأسرة

منعم سليماني، الفنان المغربي المعروف بحسه الفني المرهف وإبداعه الموسيقي، يتميز بقدرة على المزج بين الطابع الكلاسيكي للموسيقى المغربية وروح التجديد المعاصر. وقد اكتسب شعبيته تدريجيا بفضل صوته المميز وأسلوبه الخاص الذي يعكس ثقافة بلده وشغفه بالفن، ما جعله واحدا من أبرز الأصوات على الساحة الفنية المغربية.
كشف في تصريح للصحافة عن تفاصيل شخصية ومهنية تكشف جوانب من حياته اليومية، مشددا على الدور الكبير الذي لعبته والدته في تشجيعه على استخدام الوسائط الرقمية للتواصل مع الجمهور. وروى بسخرية خفيفة كيف كانت والدته تحثه باستمرار على استخدام منصات التواصل، ما فتح له آفاقا جديدة في مسيرته الفنية وعزز انتشاره بين أوساط الشباب.
وأكد سليماني أن النجاح الرقمي، رغم أهميته، لا يمكن أن يحل محل جودة الأغنية نفسها، معتبرا أن التأثير الحقيقي للأعمال الفنية يقاس بمدى قدرتها على البقاء في ذاكرة الجمهور وكسب إعجابهم. وأشار إلى أن الانتشار على منصات التواصل يصبح ذا قيمة حقيقية فقط عندما يقترن بمضمون فني صادق وجاذب.
وتطرق أيضا إلى بداياته الفنية، موضحا أنه بدأ بالغناء في مجال الراي قبل أن يختار إعادة صياغة أعماله لتقديم التراث المغربي بأسلوب عصري، يجمع بين الأصالة والحداثة. وقد ناقش هذا التوجه مع فريقه الفني، ليتم اعتماد صيغة موسيقية تحافظ على هوية التراث بينما تلبي ذوق الأجيال الحديثة.
وأبرز أن هذا النهج لم يكن مجرد اختيار فني، بل تعبير عن ارتباطه العميق بالثقافة المغربية، ورغبته في منح الأغنية التراثية حضورا جديدا يواكب العصر ويجعلها أكثر قربا من الناس. وأضاف أن التجديد لا يعني الانفصال عن الأصالة، بل إعادة تقديمها بروح معاصرة تحاكي الإيقاعات الحديثة.
وما بين دفء العلاقة العائلية وتطلعاته المهنية، يظهر منعم سليماني كفنان قادر على تحويل تجاربه الشخصية إلى عناصر إثراء لمساره الفني، محافظا على جوهر هويته الموسيقية ومواكبا للوسائط الحديثة، ليقدم أعمالا تجمع بين الإبداع والانفتاح على الجمهور بطريقة مميزة ومؤثرة.

1

2

3

منعم سليماني يؤكد عمق تجربته الفنية ويعبر عن ارتباطه بالتراث والأسرة