لمياء خربوش، الممثلة المغربية المعروفة، تمكنت خلال مسيرتها الفنية من تقديم أدوار متنوعة بين الدراما والكوميديا، لتثبت حضورها القوي في الساحة الفنية. وتعتبر تجربتها في التلفزيون والمسرح مرآة لإبداعها الفني والتزامها بتقديم أعمال تترك أثرا لدى المشاهدين.
كشفت في تصريح للصحافة عن مفاجأتها الكبيرة تجاه ردود الفعل التي تلقتها من الجمهور بعد أداء دورها في مسلسل الدم المشروك، وخصوصا بعد مشهد وفاة شخصيتها على يد زوجها. وأكدت أن التفاعل الكبير وتعاطف المشاهدين معها كان خارج توقعاتها، مشيرة إلى أن هذا النجاح يعود إلى جهد المخرج أيوب الهنود وفريق الإنتاج الذي منحها الفرصة للظهور بهذا الدور.
وتحدثت الممثلة عن شخصية “خدوج” التي قدمتها في العمل، ووصفتها بالشخصية المعقدة والمليئة بالتقلبات، مشيرة إلى أن الجمهور اعتقد في البداية بأنها قاسية وشريرة، لكن مع تقدم الأحداث بدأ التعاطف معها يتزايد، خاصة بعد الأحداث الدرامية التي رافقت موتها. وأوضحت أن هذا التحول في وجهة نظر الجمهور يعكس العمق الذي حملته الشخصية والأداء المتميز الذي قدمته.
وأكدت خربوش أن مشاركتها في مسلسل “رحمة” مهدت لها الطريق لإثبات موهبتها مجددا، مشيدة بالإشراف الفني للمخرج محمد علي مجبود الذي ساهم في تقديم عمل بمستوى احترافي مميز. وأضافت أن هذه التجربة سمحت لها بالانفتاح على أدوار متنوعة وإثراء مسيرتها الفنية بما يخدم تطورها.
أما عن احتمال تقديم جزء ثان من مسلسل الدم المشروك، فقد أوضحت أن النهاية المفتوحة للعمل تركت المجال واسعا لتطور الأحداث، مشيرة إلى توقعات الجمهور المتعلقة بمصير شخصية “داوود” سواء بالسجن أو الموت. وأكدت أن الجزء الثاني سيحمل مفاجآت جديدة ويزيد من عنصر التشويق لدى المشاهدين.
وعن رأيها في فكرة إنتاج أجزاء متعددة من المسلسلات الرمضانية، أعربت خربوش عن تحفظها في البداية، مفضلة التركيز على تجارب جديدة ومبتكرة. لكنها لاحقا أبدت تقديرها للفكرة إذا تم التخطيط لها بعناية ووضوح منذ البداية، بحيث تكون الأعمال قائمة على الإبداع والجودة بدل الاعتماد على الشهرة فقط لجذب المشاهدين.
وأشادت الممثلة بالسيناريست بشرى مالك، معتبرة كتاباتها إحدى أبرز المساهمات في نجاح أي عمل فني، لما تتميز به من تشويق وإتقان في بناء الأحداث. وأوضحت أن السيناريو الجيد يشكل أساسا لنجاح أي مسلسل ويضيف قيمة كبيرة للإنتاج الفني.
وإلى جانب نجاحاتها التلفزيونية، تواصل لمياء خربوش نشاطها المسرحي من خلال مسرحية “زمانهن” التي تجمع بين الغناء والرقص والتمثيل، بإشراف عبد الله ديدان وتأليف خالد ديدان، مشيرة إلى أن نجاح المسرحية يعود إلى انسجام طاقم العمل وروح التعاون التي ميزت جميع المشاركين.
مسلسل الدم المشروك يروي قصة ثلاث شقيقات تربطهن علاقة قرابة معقدة، حيث تختلف إحداهن في النسب عن الأخريات، ويجدن أنفسهن في صراع طويل لإدارة مشروع والدتهن المتوفاة، في إطار درامي اجتماعي من إخراج أيوب الهنود وإنتاج كونكسيون ميديا، ويحتوي العمل على مشاهد عنيفة قد تثير جدلا واسعا حول جرأته في معالجة المواضيع الاجتماعية.
1
2
3