غيثة بنحيون: “محبة الجمهور هي الطاقة التي تدفعني للإبداع وتمنح مسيرتي معنى أكبر”

تعد غيثة بنحيون واحدة من الوجوه الفنية المغربية التي استطاعت بفضل صمودها واجتهادها أن تضع بصمتها داخل الساحة الفنية. فقد شقت طريقها بثقة وهدوء، معتمدة على موهبتها وميلها المتواصل إلى تنمية قدراتها، إذ انطلقت من المسرح كمجال أول احتضن بداياتها ومنحها فرصة صقل أدواتها التعبيرية، ثم تابعت حضورها التلفزي من خلال أعمال رسخت مكانتها ورسخت ارتباط الجمهور بها بصورة لافتة.
كشفت في تصريح للصحافة أن ارتباطها بالفن ولد من شغف مبكر رافق سنوات دراستها، حيث كانت تجمع بين التكوين في المحاسبة وبين رغبتها العميقة في التمثيل. وأوضحت أن التوفيق بين المجالين كان خيارا واعيا يمنحها توازنا بين مسارها المهني وحياتها الشخصية، مؤكدة أن المسرح شكل أول جسر جعلها تلامس أحلامها وتتعرف على ملامح شخصيتها الفنية عن قرب.
وكشفت في تصريح للصحافة أن تجسيدها لشخصية “حنان” في مسلسل سلامات أبو البنات كان منعطفا أساسيا في مسارها، إذ أشعرها بقرب الجمهور منها بشكل كبير. وبينت أن التفاعل الذي حظيت به هذه الشخصية كان مصدر دعم معنوي قوي دفعها إلى الاستمرار والعمل بجد أكبر، معتبرة أن محبة الجمهور طاقة تحفز الفنان وتمنحه رغبة مضاعفة في تقديم الأفضل.
وكشفت في تصريح للصحافة أنها استفادت بشكل واسع من تجربتها في برنامج مداولة، بعدما خاضت عبره عشرات الأدوار التي مكنتها من لمس تنوع كبير في الشخصيات. وذكرت أنها تعلمت من خلال ذلك كيفية الفصل بين مشاعرها الخاصة ومقتضيات الشخصية الدرامية، لأن التمثيل بالنسبة إليها يضيف لها جمالا داخليا ويمنحها رؤية أعمق لما يدور في المجتمع.
وكشفت في تصريح للصحافة أن خوضها لتجربة التقديم التلفزي من خلال فقرة نجم صباحيات كان خطوة مختلفة أضافت لها ما يكفي من الجرأة والثقة في مواجهة الجمهور. وأكدت أن هذا النوع من التجارب يفتح أمام الفنان آفاقا جديدة ويثري أدواته المهنية، معتبرة أن التعدد في التجارب عنصر أساسي يمنح الفنان قدرة أكبر على النمو والاستمرار.
وكشفت في تصريح للصحافة موقفها من الأدوار الجريئة، مبرزة أنها لا تتحفظ على خوض أدوار تتطلب جرأة مدروسة، شرط أن تقدم في إطار يحترم جوهر العمل الفني ويراعي قيمها الشخصية. وشددت على أن الجرأة ليست استفزازا بقدر ما هي رؤية عميقة تبنى على فهم للشخصية ورسالتها، معتبرة أن الأداء الذكي قادر على إيصال المعاني دون الحاجة إلى المبالغة.
وكشفت في تصريح للصحافة وجود مشاريع درامية وسينمائية قيد الإعداد، معبرة عن رغبتها في أن تكون هذه الأعمال متماشية مع طموحها الفني وأن تجد صدى إيجابيا لدى الجمهور. وأشارت إلى أنها تسعى دائما إلى المشاركة في أعمال تحمل مضمونا هادفا وقيمة فنية، لأن ثقة الجمهور تمثل بالنسبة إليها مسؤولية تدفعها نحو المزيد من العطاء والتطور.
تستمر غيثة بنحيون في تشكيل مسار فني يقوم على الاختيار الواعي والبناء المتواصل، مع حرصها على تقديم صورة ناضجة ومسؤولة تعكس احترامها للفن والجمهور على حد سواء.

1

2

3

غيثة بنحيون: "محبة الجمهور هي الطاقة التي تدفعني للإبداع وتمنح مسيرتي معنى أكبر"