زينة الداودية: “عيطة بلادي” تعكس أصالة الفن الشعبي وتجربتي مع حميد القصري مميزة

زينة الداودية، الفنانة المغربية المعروفة بصوتها المميز وحضورها اللافت في ساحة الفن الشعبي المغربي، استطاعت أن تفرض اسمها في عالم الغناء التقليدي، خصوصا من خلال أداء “العيطة” بطريقة تجمع بين الأصالة والتجديد. بدأت مسيرتها الفنية منذ صغرها، وارتبطت بصوتها العذب الذي يعكس عمق الثقافة الموسيقية المغربية ويجذب جمهورا واسعا من مختلف الأعمار.
كشفت زينة الداودية في تصريح للصحافة عن صعوبة تعلم فن “العيطة”، مؤكدة أن هذا النوع من الغناء يتطلب اجتهادا وتفانيا كبيرين، إذ لا يقتصر الأمر على مجرد الأداء الصوتي، بل يشمل فهم الإيقاعات والتقنيات التقليدية التي ميزت هذا التراث العريق. وأضافت أن تجربتها مع الفنان حميد القصري كانت مميزة واستثنائية، إذ تعلمت منه الكثير عن التقاليد الصوتية وأساليب الأداء التي يصعب إيجادها عند فنان آخر.
وأشارت الفنانة إلى أن “العيطة” ليست مجرد غناء، بل هي تجربة حياتية تحمل قصص الناس وأحاسيسهم، لذلك تتطلب التزاما وجدانيا وعاطفيا كبيرا أثناء الأداء. هذا الالتزام يظهر جليا في كل مقطع تقدمه على خشبة المسرح أو في تسجيلاتها، مما يجعل جمهورها يعيش لحظات من الصدق الفني الذي لا ينسى بسهولة.
كما أعربت زينة عن تقديرها للتعاون مع الفنان حميد القصري، معتبرة أنه كان بمثابة مدرسة فنية لها، حيث تمكنت من استيعاب تقنيات الأداء المختلفة التي ساعدتها على تطوير أسلوبها الخاص ومزجها بين الحداثة والأصالة، وهو ما جعلها فنانة متكاملة على الصعيد الفني والشعبي.
وأكدت الفنانة أن استمرارها في أداء “العيطة” يعكس التزامها بالحفاظ على التراث المغربي ونقله للأجيال القادمة، موضحة أن كل أغنية تقدمها هي وسيلة للتواصل مع التاريخ الثقافي المغربي وفهمه بعمق، وهو ما يعطي جمهورها شعورا بالانتماء والارتباط بالموسيقى المغربية الأصيلة.
كما أعربت زينة عن طموحها لمزيد من التعاون مع فنانين كبار في مجال الغناء الشعبي، خصوصا أولئك الذين يجمعون بين الخبرة والموهبة، معتبرة أن هذه التجارب تمنحها فرصا لتجديد أسلوبها وتوسيع مداركها الفنية، بما يضمن استمرار حضورها القوي في الساحة الفنية المغربية ويعزز من مكانتها كواحدة من أبرز الأصوات النسائية في “العيطة”.

1

2

3

زينة الداودية: "عيطة بلادي" تعكس أصالة الفن الشعبي وتجربتي مع حميد القصري مميزة