مولاي الطيب العلمي نغمة عيساوية خالدة تضيء حفل زفاف ابنتي الأمير هشام

يعد الفنان المغربي مولاي الطيب العلمي واحدا من أبرز الأسماء في عالم الفنون الشعبية بالمغرب، وخاصة فن “عيساوة” الذي ارتبط تاريخيا بالاحتفالات والأفراح المغربية. يختص العلمي في تقديم عروض موسيقية وأدائية تجمع بين الروحانية والإيقاع الشعبي الأصيل، مما جعله علامة مميزة في الأعراس والمناسبات التي تبحث عن لمسة تراثية أصيلة. ومن بين المناسبات التي حظيت بإبداعه الفني مؤخرا، حضوره اللافت في إحياء حفل زفاف ابنتي الأمير مولاي هشام العلوي، فايزة وهاجر.
استطاع مولاي الطيب العلمي أن يضفي على الحفل طابعا مغربيا عريقا من خلال أداءه العيساوي الشهير، الذي عكس أجواء الفرح والتقاليد المتجذرة في المجتمع المغربي. لم يأت هذا الاختيار من فراغ، فالفنان العلمي يعتبر من بين أهم الوجوه الفنية التي تحرص العائلات المغربية، بما فيها العائلات الملكية، على استقدامها في مثل هذه المناسبات الكبرى.
وقد شارك الأمير هشام العلوي عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام” صورا مؤثرة من حفل الزفاف، مرفقة بكلمات تعكس روح الامتنان والتقدير لكل من حضر وشارك العائلة فرحتها. وأشاد في رسالته بالدعم الذي تلقاه من الملك محمد السادس، ومن مختلف أفراد الأسرة الملكية والمقربين من داخل وخارج المغرب.
امتد التأثير العاطفي للحفل إلى أبعد من الجمال الظاهري، حيث شكل حضور مولاي الطيب العلمي وعنصر الموسيقى العيساوية نقطة محورية في إحياء تلك الليلة الاستثنائية. فقد منحها بصوته وأداء فرقته حالة من الفرح الجماعي لا تخلو من الطابع الروحي والفني الذي يميز التراث المغربي. فالعيطة العيساوية ليست مجرد موسيقى، بل هي طقس فني وحضاري يعكس تاريخا طويلا من الاحتفال والتعبير الشعبي.
بهذه اللمسة المميزة، أكد مولاي الطيب العلمي أن الفن الشعبي المغربي، وخاصة العيساوي، ما زال يحتفظ بمكانته في وجدان المجتمع، ومكانه الطبيعي في المناسبات الكبرى. كما جسدت مشاركته في هذا العرس الملكي الفاخر انسجاما بين الفخامة والبساطة، بين الأصالة والتجديد، ليظل صوت العيساوي علامة خالدة في كل احتفال مغربي أصيل.

1

2

3

مولاي الطيب العلمي نغمة عيساوية خالدة تضيء حفل زفاف ابنتي الأمير هشام