أحلام الزعيمي تؤكد حرصها على تقديم أدوار تحمل عمقا دراميا ورسائل فنية

تعد الفنانة المغربية أحلام الزعيمي من الوجوه البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاعت أن تبصم حضورها بأداء متنوع يجمع بين القوة والصدق. وقد عرفت بمشاركاتها في أعمال درامية ناجحة جعلت اسمها يتردد بقوة بين صفوف محبي الفن المغربي، إذ تتميز بقدرتها على تجسيد شخصيات تحمل مشاعر متناقضة وأبعادا إنسانية مؤثرة. كما أن مسيرتها الفنية تشهد تطورا ملحوظا، بفضل اختياراتها الدقيقة وحرصها على الانتقاء النوعي للأدوار التي تقدمها للجمهور.
كشفت أحلام الزعيمي في تصريح للصحافة عن سعادتها بالمشاركة في عمل فني جديد يحمل توقيع المخرج ياسين فنان، معتبرة أن هذه التجربة تعد محطة مميزة في مسارها الفني. وأوضحت أنها تسعى من خلال هذا الدور إلى إبراز جانب مختلف من شخصيتها كممثلة، من خلال أداء يتطلب تركيزا عاطفيا وجهدا تعبيريا خاصا. وأكدت أن هذا المشروع الفني يجمع بين الدراما الاجتماعية والبعد الإنساني، ما يجعله قريبا من واقع الناس ومعبرا عن قضاياهم.
وأبرزت الزعيمي أن الفيلم الجديد يضم مجموعة من الأسماء اللامعة في الساحة الفنية المغربية، من بينها الممثلة ريم فتحي، مشيرة إلى أن التعاون بينهما شكل إضافة نوعية أضفت روحا جماعية مميزة على العمل. كما أثنت على النص الذي كتبته السيناريست مريم إدريسي، معتبرة أنه نص قوي ومتوازن استطاع أن يترجم رؤيتها الفنية بوضوح ويمنح الشخصيات عمقا خاصا يجعلها قادرة على ملامسة إحساس الجمهور.
وأوضحت الفنانة المغربية أن هذا العمل يمثل بالنسبة لها عودة قوية بعد فترة من الغياب عن الأضواء، إذ فضلت التريث في اختيار الدور المناسب الذي ينسجم مع تطلعاتها الفنية ويضيف لمسيرتها قيمة جديدة. وأكدت أنها لم تتوقف عن متابعة الساحة الفنية خلال هذه الفترة، بل كانت حريصة على دراسة الأعمال المطروحة والتفاعل مع جمهورها عبر منصات التواصل الاجتماعي من خلال مشاركتها بلقطات وصور من كواليس التحضير.
وأشارت الزعيمي إلى أن تجربتها مع المخرج ياسين فنان كانت غنية ومثمرة، لما يتميز به من رؤية إخراجية دقيقة وقدرة على إدارة المشاهد بطريقة تبرز الجانب الإنساني في القصة. وأضافت أن العمل يجمع بين الدراما المشوقة والرسائل الاجتماعية العميقة، وهو ما جعلها تشعر بالارتياح للمشاركة فيه وتعتبره نقلة نوعية في مسيرتها الفنية.
وأكدت الفنانة في ختام حديثها أنها تسعى دائما إلى الحفاظ على علاقة تفاعلية مع جمهورها، من خلال مشاركتهم تفاصيل رحلتها الفنية ولحظات من كواليس التصوير، معتبرة أن هذا التواصل يمنحها طاقة إيجابية ويعزز من مسؤوليتها في تقديم فن راق يعكس صورة الفنان المغربي الملتزم والإبداعي في آن واحد.