يعرف الفنان الشاب فيصل عزيزي باهتمامه الكبير بالقضايا التعليمية، لا سيما تلك التي تمس الجيل الصاعد. ومن بين المواضيع التي تثير اهتمامه بشكل خاص، قضية تدريس اللغة الأمازيغية، التي يعتبرها عنصرا أساسيا في تعزيز الهوية الثقافية للشباب والمجتمع ككل. ويبرز فيصل أن الاهتمام بهذه اللغة يعكس التقدير للتاريخ العريق الذي تحمله المنطقة.
كشف فيصل عن شعوره بالأسى لعدم تعلمه للشلحة أثناء مسيرته التعليمية، مشيرا إلى أن هذه اللغة تحمل تاريخا يمتد لآلاف السنين. وأوضح أن نطق الشلحة يتميز بجمال خاص يعكس التراث الأصيل للأرض التي ينتمي إليها، ويشكل وسيلة حيوية لفهم الجذور الثقافية واللغوية للمجتمع.
وأشار الفنان إلى أن تعزيز تعليم اللغة الأمازيغية للأطفال والشباب يمثل خطوة محورية للحفاظ على التراث ونقله للأجيال الجديدة. واعتبر فيصل أن إدراج هذه اللغة ضمن المناهج الدراسية أمر ضروري لضمان تواصل مستمر مع الهوية الحقيقية للجيل الصاعد وتعميق شعوره بالانتماء.
لفت فيصل إلى أن اللغة الأمازيغية ليست مجرد وسيلة للتواصل، بل أداة لفهم العادات والتقاليد والموروث الثقافي، مما يساهم في بناء جيل واع بتاريخ مجتمعه وقادر على نقل إرثه الثقافي إلى المستقبل. وأضاف أن الإلمام بهذه اللغة يفتح أفقا واسعا للتفاعل مع الثقافة المحلية بطريقة أعمق وأكثر ارتباطا بالهوية.
أكد فيصل أن أي نظام تعليمي يتجاهل تعليم اللغة الأمازيغية يفقد جزءا مهما من قيمته الثقافية، مشددا على ضرورة إتاحة تعلم الشلحة لجميع الطلاب دون تمييز، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو خلفياتهم الاجتماعية، لضمان تكافؤ الفرص وتعزيز شعورهم بالانتماء المشترك.
وشدد الفنان على أن الاستثمار في تعليم اللغة الأمازيغية مسؤولية جماعية تشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع، حيث يساهم هذا التكامل في تعزيز الفخر بالتراث المحلي. وأوضح أن كل جهد يبذل في هذا المجال ينعكس إيجابا على الجيل القادم، ويشكل قاعدة متينة لصون الهوية الثقافية وتعزيز التواصل بين الأجيال.
1
2
3