أيوب كريطع يكشف عن رؤيته الفنية ويعبر عن طموحه في تقديم أعمال درامية مميزة

يعد الممثل المغربي أيوب كريطع أحد أبرز الوجوه التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية الوطنية، حيث جمع بين السينما والتلفزيون، متميزا بقدرته على أداء أدوار متنوعة تحمل أبعادا إنسانية واجتماعية. وقد أصبح اسمه مرتبطا بالأعمال التي تسعى إلى تقديم محتوى يجمع بين الواقعية والبعد الفني المبتكر، ما جعله محط اهتمام الجمهور والنقاد على حد سواء.
كشف في تصريح للصحافة عن استعداده لخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل درامي بعنوان “ليلي طويل”، من إخراج علاء أكعبون وتأليف أحمد المسعودي وسمير قصي، وتنتجه شركة “كونيكسيون ميديا”. هذا العمل المكون من 15 حلقة مدة كل منها 52 دقيقة، يسلط الضوء على ظاهرة المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة “تيك توك”، من خلال معالجة درامية عميقة تحاول توضيح التناقض بين الصورة المثالية التي يراها المتابعون والواقع الإنساني والاجتماعي لهؤلاء الشباب بعيدا عن الأضواء.
وأكد كريطع أن فكرة المسلسل مستوحاة من رؤية كاتبة العمل فاتن اليوسفي، التي سعت إلى تقديم قراءة دقيقة للتغيرات السريعة التي يعيشها المجتمع المغربي في ظل الثورة الرقمية، مع التركيز على انعكاس هذه التحولات على الشباب. ومن المنتظر أن يضم العمل مجموعة من الأسماء الفنية المعروفة، مثل سلمى صلاح الدين وماريا للواز وناصر أقباب، إضافة إلى وجوه جديدة تراهن على تقديم أداء يعكس نبض جيل يعيش بين الواقع والافتراضي.
وجاء هذا المشروع بعد النجاح البارز الذي حققه أيوب كريطع في مهرجان طنجة الوطني للفيلم، حيث فاز فيلمه “البحر البعيد” بالجائزة الكبرى للمهرجان، إلى جانب جائزة الإخراج وجائزتين عن أفضل دور نسائي ثانوي وأفضل دور رجالي ثانوي. هذه الإنجازات أكدت مكانته الفنية وأبرزت قدرة الممثل على تقديم أدوار مركبة تحمل رسائل اجتماعية واضحة.
وأشار كريطع إلى أن فيلم “البحر البعيد” يعالج معاناة الشباب المغربي والجزائري الذين يسعون لتحسين أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية بعد هجرتهم غير الشرعية إلى مدينة مارسيليا الفرنسية. وأوضح أن أداء هذا الدور إلى جانب فنانين فرنسيين شكل تحديا كبيرا له، تطلب منه تطوير لغته الفرنسية وإتقان اللهجة الوجدية، ليتمكن من تقديم شخصية شاب يعيش بين الغربة والحنين بصدق وواقعية.
وأفاد الممثل المغربي أنه شعر بنجاحه في تجسيد شخصية “نور” بنسبة كبيرة، معتبرا أن الصدق في الأداء هو مفتاح الوصول إلى المشاهدين. وأضاف أن الهدف الأساسي كان نقل المشاعر الإنسانية العميقة لهذا الشاب المغربي الذي يحاول مع أصدقائه الجزائريين تجاوز صعوبات الحياة من خلال أنشطة صغيرة ومتواضعة، مع الحفاظ على روحهم المشتركة، مستلهمين من أغاني الشاب حسني رمز الحنين والهوية.

1

2

3

أيوب كريطع يكشف عن رؤيته الفنية ويعبر عن طموحه في تقديم أعمال درامية مميزة