المغرب يحقق إنجازا كرويا تاريخيا ببلوغه نهائي كأس العالم للشباب بعد إطاحته بفرنسا

حقق المنتخب المغربي للشباب إنجازا كرويا غير مسبوق بعدما تمكن من بلوغ المباراة النهائية لكأس العالم للشباب المقامة في تشيلي، عقب فوزه على المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح بنتيجة خمس مقابل أربع، بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله. هذا الفوز التاريخي منح “أشبال الأطلس” بطاقة العبور إلى النهائي لأول مرة في تاريخ الكرة المغربية.

1

2

3

جاءت بداية المواجهة قوية من جانب المنتخب المغربي الذي أظهر عزما كبيرا على فرض أسلوبه منذ الدقائق الأولى، حيث كان اللاعب عثمان ماعما قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة قوية علت العارضة. ورد المنتخب الفرنسي بسرعة عبر محاولة خطيرة من ميسم بن نعمة تصدى لها الحارس المتألق يانيس بن شاوش، ليؤكد الطرفان منذ البداية أن المواجهة ستكون مفتوحة ومليئة بالإثارة.

استثمر المنتخب المغربي ضغطه المتواصل وحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الثلاثين بعد عرقلة تعرض لها إسماعيل بختي داخل منطقة العمليات. نفذ ياسر زابيري الركلة بثقة، لكنها ارتطمت بالقائم قبل أن تصطدم بالحارس الفرنسي وتتهادى إلى الشباك معلنة تقدم المغرب. وكاد فؤاد الزهواني أن يعزز النتيجة بتسديدة جانبت المرمى، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للمغاربة وسط أداء دفاعي منظم وتألق واضح للحارس بن شاوش.

مع بداية الشوط الثاني، حاول الفرنسيون تعديل النتيجة من خلال ضغط هجومي كثيف، وتمكن لوكا ميشال من إدراك التعادل بعد متابعة عرضية محكمة من الجهة اليمنى. واستمر المنتخب الفرنسي في محاولاته لاقتناص هدف التقدم، إلا أن الحارس بن شاوش واصل تألقه وأنقذ مرماه من هدف محقق قبل أن يغادر الملعب مصابا، ليعوضه الحارس البديل إبراهيم جوميز الذي حافظ على توازن الفريق في الدقائق الصعبة.

ورغم محاولات المغرب المتكررة عن طريق ماعما وجسيم، انتهى الوقت الأصلي بالتعادل، ليحتكم المنتخبان إلى شوطين إضافيين شهدا ندية كبيرة دون تسجيل أي هدف. وفي اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي، تلقى اللاعب الفرنسي رابي نزينجولا البطاقة الحمراء بعد تدخل عنيف على ياسين جسيم، ليكمل منتخب فرنسا اللقاء بعشرة لاعبين وسط ضغط مغربي متزايد لم يثمر عن هدف.

وفي قرار تكتيكي ذكي من المدرب محمد وهبي، تم إشراك الحارس الثالث حكيم مصباح خصيصا لركلات الترجيح، فكان عند حسن الظن ونجح في التصدي للركلة الفرنسية السادسة ليمنح المغرب تأهلا تاريخيا إلى النهائي. بهذا الإنجاز، يصبح المنتخب المغربي ثاني فريق عربي يبلغ نهائي مونديال الشباب بعد قطر سنة 1981، في إنجاز يعزز مكانة الكرة المغربية قاريا ودوليا، ويعكس عمق المواهب الصاعدة التي تبشر بمستقبل مشرق لكرة القدم الوطنية.

المغرب يحقق إنجازا كرويا تاريخيا ببلوغه نهائي كأس العالم للشباب بعد إطاحته بفرنسا