برز اسم الشاب المغربي آدم تلات خلال السنوات الأخيرة كأحد الوجوه الشابة التي استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة في مجال حل مشاكل وسائل التواصل الاجتماعي وتوفير الأمان الرقمي للمستخدمين، داخل المغرب وخارجه.
ينحدر آدم من مدينة أكادير، وهو من مواليد 16 أكتوبر 2006. بدأ شغفه بعالم التكنولوجيا منذ طفولته، قبل أن يقرر في سنة 2016، وهو لا يزال في العاشرة من عمره، أن يخوض أولى تجاربه في هذا المجال، محاولا فهم خبايا المنصات الرقمية وأساليب حمايتها. ومع مرور الوقت، تحول هذا الفضول إلى مسار مهني جعله اليوم خبيرا رقميا معروفا يساعد مستخدمي المنصات الاجتماعية على تجاوز مختلف المشكلات التقنية التي تواجههم.
ومن خلال عمله الدؤوب، استطاع الشاب المغربي أن يكسب ثقة عدد كبير من المستخدمين الذين استعانوا بخبرته في استرجاع حساباتهم أو حمايتها من الاختراق، على منصات مثل إنستغرام، فيسبوك، تيك توك، تويتر، وسناب شات.
ويؤكد في تصريح له أن هدفه الأساسي هو “مساعدة الناس على استخدام وسائل التواصل بأمان، واستعادة الثقة في العالم الرقمي”.
ومع تزايد الطلب على خدماته داخل المغرب، توسعت شهرة آدم تلات عربيا، حيث بدأ يتلقى طلبات من بلدان مثل مصر، السعودية، تونس، والجزائر، ليصبح بذلك من أبرز الأسماء العربية الشابة في مجال الأمان الإلكتروني.
ويرى متابعوه أن ما يميز آدم ليس فقط كفاءته التقنية، بل أيضا التزامه بالسرية والاحترافية في التعامل مع الحالات، إضافة إلى طريقته الهادئة في التواصل مع المستخدمين وتقديم الإرشادات التقنية بلغة مبسطة ومفهومة.
ويطمح الشاب المغربي اليوم إلى تأسيس مبادرة مغربية للأمن الرقمي تهدف إلى توعية الشباب بمخاطر الإنترنت وكيفية حماية بياناتهم الشخصية، معتبرا أن “المعرفة الرقمية أصبحت ضرورة وليست ترفا في هذا العصر”.
ولم تتوقف شهرة آدم عند حدود المستخدمين العاديين، إذ أصبح العديد من المشاهير والمؤثرين المغاربة والعرب يشاركون إنجازاته على حساباتهم، ويعبرون عن امتنانهم لمساعدته في حل مشاكلهم التقنية. هذا التفاعل الواسع زاد من انتشار اسمه وأكسبه احتراما كبيرا في الأوساط الرقمية، ليصبح نموذجا يحتذى به في العمل الجاد والإبداع الشبابي.
1
2
3