أشعل خبر زواج المخرجة المصرية إيناس الدغيدي اهتمام الجمهور المصري والعربي، بعدما احتفلت بعقد قرانها للمرة الثانية في عمر الثالثة والسبعين. فقد أقامت المخرجة المعروفة بجرأتها مراسم الزواج في أجواء خاصة جمعت عددا من أصدقائها المقربين من داخل الوسط الفني وخارجه. الحدث لفت الأنظار بقوة، إذ تزوجت من رجل الأعمال المصري المقيم خارج البلاد أحمد عبد المنعم، بعد سنوات طويلة من طلاقها من زوجها الأول الذي رافقها لقرابة ثلاثة عقود.
وقد امتلأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات حول هذا الزواج الذي تجاوزت به الدغيدي السبعين من عمرها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى فيه دليلا على أن الحب لا يعرف عمرا، وبين معارض استغرب الخطوة في هذا السن. ومع ذلك، حظيت المخرجة بدعم واسع من محبيها الذين عبروا عن إعجابهم بشجاعتها في اتخاذ القرار دون الالتفات إلى انتقادات المجتمع.
وشهد حفل عقد القران حضور وجوه فنية بارزة أضفت على المناسبة طابعا راقيا ومبهجا. فقد توافد على الحفل عدد من النجوم مثل يسرا وزوجها، هالة صدقي، إلهام شاهين، حسين فهمي وزوجته، هاني رمزي وزوجته، والإعلامية بوسي شلبي، حيث شارك الجميع في تهنئة العروسين وتبادلوا صورا ومقاطع مصورة من الحفل عبر حساباتهم الشخصية، ما زاد من انتشار الحدث على المنصات الرقمية.
تداول رواد مواقع التواصل الصور بكثافة، وأثنوا على إطلالة الدغيدي الأنيقة التي جمعت بين البساطة والرقي. كما أشاد كثيرون بالحضور الفني الذي أضفى على الأمسية دفئا خاصا يعكس متانة العلاقات الإنسانية بين الفنانين، الذين اعتادوا على دعم بعضهم في مختلف المحطات الحياتية. هذا التفاعل أعاد إلى الواجهة النقاش حول حرية المرأة في اتخاذ قراراتها الشخصية مهما تقدم بها العمر.
وقد كانت إيناس الدغيدي قد كشفت في تصريحات سابقة عن نيتها الزواج مرة أخرى منذ سبتمبر الماضي، مؤكدة أنها لا ترى في العمر حاجزا أمام البحث عن السعادة. لكنها واجهت حينها موجة من الانتقادات اللاذعة، ما جعلها تختار إقامة حفل بسيط بعيد عن الأضواء، مكتفية بحضور المقربين منها فقط. تلك الخطوة عكست رغبتها في الحفاظ على خصوصيتها مع احترامها لفضول الجمهور الذي طالما تابع تفاصيل حياتها بشغف.
ومن جانبها، خرجت الفنانة هالة صدقي لتدافع عن صديقتها المقربة، معتبرة أن ما قامت به الدغيدي لا يستحق كل هذا الجدل، وأن الإنسان من حقه أن يعيش لحظات الفرح متى شاء. وأكدت أن العمر مجرد رقم لا يحدد رغبات القلب، مشيرة إلى أن المخرجة تمثل نموذجا قويا للمرأة التي تؤمن بنفسها وتواجه المجتمع بثقة وثبات. وقد لاقت كلماتها صدى واسعا بين المتابعين الذين رأوا في موقفها دعما صادقا لقيمة الحرية الشخصية.
1
2
3