تستعد القاعات السينمائية المغربية لعرض الفيلم الجديد عائلة فوق الشبهات ابتداء من 22 أكتوبر، وهو عمل من توقيع المخرج هشام الجباري، وتقوم بإنتاجه شركة سبيكطوب التي تديرها المنتجة فاطنة بن كيران، ويأتي هذا الفيلم ضمن الأعمال السينمائية التي تحاول مزج الطابع الاجتماعي بالكوميديا الخفيفة، ما يجعله قريبا من شريحة واسعة من الجمهور.
يحكي الفيلم قصة عائلة مغربية تقع في مواقف غير متوقعة، حيث تجد نفسها أمام خيارات معقدة تمزج بين الدفاع عن مصالحها الشخصية أو الالتزام بالقيم الأسرية الراسخة، وفي هذا الصراع تتضح أهمية التضحية والوفاء، ما يجعل الأحداث متسلسلة بشكل يبرز الروابط العاطفية بين أفراد الأسرة، ويعكس التحديات التي تواجهها العائلات في المجتمع المغربي الحديث.
اعتمد المخرج على أسلوب يمزج بين التشويق والكوميديا، بحيث تمنح المشاهد تجربة متوازنة تجمع بين لحظات الضحك والمواقف المؤثرة، مع تسليط الضوء على دفء العلاقة العائلية وما يميز “لمة العائلة” من حب ومودة، كما حرص على أن تكون الأجواء قريبة من الواقع اليومي، ما يعزز من تفاعل الجمهور مع الشخصيات ويجعل الأحداث أكثر مصداقية وتأثيرا.
يشارك في الفيلم نخبة من أبرز نجوم السينما المغربية، من بينهم عزيز داداس ومجدولين الإدريسي ورفيق بوبكر ونفيسة بنشهيدة، إلى جانب سارة بوعابد ونهال السلامة وأيمن رحيم وأمال التمار، ويتميز هؤلاء الفنانون بقدرتهم على تقديم الشخصيات بشكل متنوع ومؤثر، ما يعكس براعة المخرج في اختيار التشكيلة المثالية للفيلم ويزيد من قوة الرسالة الاجتماعية التي يحملها العمل.
كما يضم الفيلم لبنى الجوهري ونبيل عاطف إلى جانب مجموعة من الممثلين الشباب الذين أضفوا حيوية جديدة على الأحداث، وأسهموا في إبراز التناقضات والصراعات الداخلية للعائلة، لتكون تجربة المشاهدة ممتعة وغنية باللحظات التي تجمع بين الضحك والتفكير، مع الحرص على تقديم كل شخصية بعمق يسمح للجمهور بالتعرف على دوافعها والتعاطف معها.
يسعى الفيلم من خلال عرضه إلى تسليط الضوء على قيمة الأسرة المغربية وروابطها العاطفية القوية، إضافة إلى إبراز التحديات اليومية التي تواجه العائلات في زمن متسارع، وهو ما يجعل الفيلم ليس مجرد عمل ترفيهي، بل تجربة تعكس صورة المجتمع المغربي وقيمه، مع الحرص على أن يكون العمل مناسبا لجميع الفئات العمرية ويترك أثرا إيجابيا لدى المشاهد.
1
2
3