أسماء الخمليشي تعزز حضورها السينمائي من خلال الإنتاج المشترك في فيلم “مصير امرأة”

أسماء الخمليشي تدخل مرحلة جديدة في مسارها الفني من خلال خوض تجربة الإنتاج المشترك لأول مرة، بالتوازي مع أداء دور رئيسي في فيلم “مصير امرأة” للمخرج محمد كغاط. هذه الخطوة تمثل تحولا مهما في مسيرتها، حيث تتيح لها الجمع بين الجانب الإبداعي في التمثيل والجانب الفني والإداري في الإنتاج، ما يعكس طموحها في تطوير مسارها السينمائي وفتح آفاق جديدة أمامها.
تشارك أسماء في هذه التجربة المزدوجة لتثبت قدرتها على إدارة التوازن بين أداء شخصية معقدة على الشاشة والمساهمة في الجوانب الفنية للإنتاج، بما يضمن تقديم عمل متكامل يواكب المعايير السينمائية الحديثة. كما يعكس هذا الاختيار حرصها على تقديم محتوى يعبر عن قضايا المرأة والمجتمع المغربي بطريقة عميقة وواقعية.
يحكي فيلم “مصير امرأة” قصة نساء يواجهن ضغوط المجتمع والتحديات اليومية، مع التركيز على صراع الشخصية الرئيسية مع علاقات سامة وشخصيات متسلطة، ما يجعل الفيلم منصة تعبير قوية عن قوة المرأة الداخلية وقدرتها على مواجهة الصعاب. ومن خلال هذا الدور، تقدم أسماء أداء يمزج بين الحميمية الإنسانية والبعد الاجتماعي، ليجعل المشاهد يعيش التجربة بكل تفاصيلها.
علاوة على ذلك، يسمح لها الانخراط في الإنتاج المشترك بالمشاركة في اتخاذ القرارات الإبداعية والفنية التي تشكل هوية الفيلم، بدءا من اختيار فريق العمل وانتهاء بتنسيق العروض، ما يجعل مشاركتها أكثر تأثيرا على العمل بأكمله. ويعكس هذا الدور الجديد أيضا مدى اهتمامها بتطوير السينما المغربية ودعم المشاريع التي تحمل رسائل اجتماعية وإنسانية واضحة.
من خلال هذا التعاون، تسلط أسماء الضوء على دور المرأة المغربية في صناعة السينما، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، لتثبت أن المرأة قادرة على الجمع بين الأداء الفني والقدرة على إدارة الإنتاج الفني بكفاءة ومهارة، ما يضعها في موقع فريد بين جيل الممثلات المغربيات.
يعد فيلم “مصير امرأة” إضافة نوعية للمشهد السينمائي المغربي، حيث يجمع بين العمق الدرامي والبعد الاجتماعي والرسائل الرمزية، ويتيح للمشاهد متابعة تجربة سينمائية متكاملة تجمع بين الأداء المؤثر والإنتاج المبتكر، ليكون هذا العمل علامة فارقة في مسيرة أسماء الخمليشي الفنية ويعكس قدرتها على الانطلاق نحو آفاق جديدة ومختلفة.