كشف المخرج المغربي عبد الواحد مجاهد، المدير الفني لمهرجان “سيني بلاج” بمدينة الهرهورة، عن عودة هذا الحدث السينمائي في نسخته السادسة، والتي ستنطلق ما بين السادس والعشرين والثلاثين من الشهر الجاري، بعد أن غاب عن الساحة سنة 2024 بسبب صعوبات مالية فرضت التوقف.
وفي الندوة الصحفية التي جرى تنظيمها بفندق “لافنتريت” بالصخيرات، أوضح مجاهد أن المهرجان سيظل وفيا لخصوصيته، مشيرا إلى أن فكرة “السينما بلا جدران” لم تكن وليدة اللحظة، بل مشروع حلم به منذ سنوات طويلة. وأكد أن التظاهرة ليست تقليدا لمهرجانات أخرى تقام على الشواطئ المغربية، بل تعكس رؤية مختلفة ترتبط بروح المكان وجاذبيته.
كما أبرز مجاهد أن هذه الدورة تحمل بعدا مميزا من خلال رصد جائزة مالية استثنائية تبلغ قيمتها 30 ألف درهم، تمنح تكريما للفنانين سواء من الجيل المخضرم أو من الشباب الصاعدين. وأضاف أن البرنامج يشمل تنظيم ورشات تكوينية وماستر كلاس، إلى جانب فضاءات موازية للأنشطة الرياضية والترفيهية الموجهة للضيوف.
وأشار المخرج إلى أن نسخة هذا العام ستتميز بكونها مغربية الطابع من حيث اختيار الأفلام والضيوف المشاركين، مما يعكس انفتاح المهرجان على التجارب المحلية. كما أبدى أسفه لعدم إدراج مشاريع إضافية كان يطمح إليها، مثل إنشاء مكتبة شاطئية، مفسرا ذلك بضعف الإمكانيات المادية التي حدت من توسيع نطاق الأنشطة.
بهذه الروح، يعود “سيني بلاج” ليمنح جمهور السينما فرصة فريدة لمتابعة عروض في فضاء مفتوح على البحر، جامعا بين الفن السابع ومتعة الفضاء الطبيعي، في تجربة تثبت استمرار الإبداع رغم التحديات.
1
2
3