محمد الخياري يعبر عن إبداعه السينمائي من خلال فيلم “دار المحراش”

يعتبر الفنان المغربي محمد الخياري واحدا من أبرز الوجوه الكوميدية والدرامية التي بصمت الساحة الفنية المغربية بأعمال متنوعة تجمع بين المسرح والسينما والتلفزيون. وقد عرف الخياري بأسلوبه الخاص في الأداء الذي يجمع بين الطابع الفكاهي والبعد الإنساني، مما جعله يحظى بمكانة متميزة لدى الجمهور الذي يتابع أعماله باهتمام كبير. ومن خلال مسيرته الطويلة، استطاع أن يعكس مختلف القضايا الاجتماعية والفنية بأسلوب ممتع وقريب من الناس.
أكد محمد الخياري في تصريحاته الأخيرة عن استعداده لتقديم فيلمه الجديد الذي يحمل عنوان “دار المحراش”، حيث أعلن عن اقتراب عرضه في القاعات السينمائية المغربية. ورغم أنه لم يحدد تاريخا رسميا لانطلاق العرض، إلا أنه عبر عن حماسه الشديد لمشاركة تفاصيل العمل مع الجمهور، بعدما كشف البوستر الرسمي عبر صفحاته في مواقع التواصل الاجتماعي وأرفقه بجملة توحي بترقب الحدث قائلا: “جد قريبا إن شاء الله”.
أضاف الفنان أن الفيلم يقدم حكاية درامية غنية بالأحداث المتنوعة، تتداخل فيها لحظات التشويق مع الإثارة، وذلك بمشاركة نخبة من الأسماء البارزة في المشهد الفني المغربي على غرار سعيد باي وسعاد حسن ورفيق بوبكر وغيرهم. ويتميز العمل بكون فكرته تعود للخياري نفسه، فيما قام الكاتب سفيان ناعوم بصياغة السيناريو، أما مهمة الإخراج فقد قادها ربيع شجيد، وهو ما يعكس تكاملا فنيا واعدا يرفع من مستوى التوقعات.
عبر النقاد والمتابعون عن اهتمامهم بالفيلم منذ الكشف عن تفاصيله الأولى، إذ إن التوليفة الفنية التي تجمع بين القصة المؤثرة والأداء التمثيلي المتمكن تجعل من “دار المحراش” عملا مرشحا لجذب جمهور واسع. وتبرز أهمية هذا العمل في تقديمه لصورة مختلفة للدراما المغربية من خلال حبكة محكمة تلامس الواقع وتثير فضول المشاهد.
يسعى الخياري من خلال هذه التجربة إلى إبراز جانب آخر من موهبته التي لم تقتصر على الكوميديا فحسب، بل امتدت إلى الدراما الهادفة التي تحمل رسائل إنسانية واجتماعية. ويؤكد بذلك حرصه على تقديم أعمال متنوعة تعكس جوانب الحياة المغربية بعمقها وتفاصيلها المختلفة، مما يعزز مكانته كفنان متعدد الأبعاد.
بهذا العمل الجديد، يواصل محمد الخياري رحلة البحث عن أشكال فنية قادرة على الجمع بين المتعة والفكر، وبين الترفيه والتأمل. ويبدو أن “دار المحراش” سيكون محطة فارقة في مساره الفني، إذ يعكس إصراره على تقديم سينما مغربية تنافسية تحمل مضمونا هادفا وتترك بصمة مميزة لدى المشاهدين.