غيثة بنحيون تؤكد أن التوازن بين شغف الفن والاحترافية هو سر نجاحها واستمراريتها

غيثة بنحيون فنانة مغربية حققت مكانة متميزة داخل الوسط الفني بفضل مثابرتها واختياراتها الواعية، وقد برهنت على قدرتها في فرض حضورها بهدوء من خلال أعمال ذات قيمة وأداءات صادقة. بدأت مسيرتها الفنية على خشبة المسرح، حيث وجدت فيه مساحة للتعبير عن حبها للفن وشغفها بالتمثيل، قبل أن تنتقل إلى الشاشة الصغيرة وتحقق شهرة ملحوظة، خصوصا بعد نجاحها في مسلسل “سلامات أبو البنات” الذي جعل اسمها محفورا في ذاكرة الجمهور.

1

2

3

كشفت غيثة بنحيون للصحافة المغربية أن بداياتها كانت متشابكة مع المسرح، معتبرة إياه البيئة الأولى التي احتضنت طموحاتها الفنية. وعبرت عن أنها كانت تجمع بين متابعة دراستها في المحاسبة والشغف بالفن، مضيفة أن الفن كان حلما يرافقها منذ الصغر، في حين أن الدراسة شكلت خيارا عقلانيا لتحقيق توازن بين حياتها الشخصية والمهنية.
وأكدت غيثة أن شخصية “حنان” التي جسدتها في مسلسل “سلامات أبو البنات” كانت محطة مهمة في مسيرتها، إذ قربتها كثيرا من الجمهور المغربي. وأضافت أن التفاعل الكبير مع هذه الشخصية يمنحها دافعا للاستمرار، ويحفزها على بذل المزيد من الجهد في أعمالها القادمة، موضحة أن حب الجمهور ومتابعتهم يمثلان عنصر قوة يدعم مسيرتها.
وأبرزت تجربتها في برنامج “مداولة”، مشيرة إلى أنها تناولت فيه أكثر من أربعين قضية مختلفة، ما أتاح لها فرصة تجربة شخصيات متنوعة ومتعددة الأبعاد. وأفادت بأنها تعلمت من خلال هذه التجربة كيفية الفصل بين حياتها الشخصية والأدوار التي تؤديها، مؤكدة أن التمثيل لا يغير ملامحها الداخلية بل يثريها على المستوى الإنساني ويزيد من وعيها الاجتماعي.
وفيما يخص تجربة التقديم التلفزي، عبرت غيثة عن تجربتها في فقرة “نجم صباحيات”، مؤكدة أنها رغم صعوبتها إلا أنها أضافت لها الكثير على مستوى الثقة والحضور والتواصل المباشر مع الجمهور. وأوضحت أن كل تجربة جديدة توسع مداركها المهنية وتمنحها فرصة لإثراء مهاراتها، معتبرة أن التجديد والتنوع جزء أساسي من نجاح الفنان واستمراريته.
وعن الأدوار الجريئة، عبرت غيثة عن موقفها بوضوح، مشيرة إلى أنها لا تمانع الجرأة في التمثيل ولكن ضمن حدود تراعي قناعاتها الفنية والشخصية، مؤكدة أن تقديم دور جريء يمكن أن يتم بأسلوب محترم وذكي يحفظ كرامة الفنان ويضمن احترام الجمهور في الوقت نفسه. وأشارت إلى أن الجرأة ليست مجرد تجاوز للخطوط، بل هي فن يحتاج إلى حس ذكي وفهم عميق للشخصية والرسالة التي يقدمها العمل.
وفيما يتعلق بمشاريعها المستقبلية، أكدت غيثة بنحيون وجود عدة عروض لأعمال درامية وسينمائية لا تزال قيد التحضير، معبرة عن أملها في أن تلقى هذه المشاريع إعجاب الجمهور المغربي. وأضافت أن هدفها تقديم أعمال ذات قيمة تحمل رسائل نبيلة وتستحق المتابعة، موضحة أن ثقة الجمهور ومحبتهم يمثلان دافعا أساسيا لاستمرارها في تطوير مسيرتها الفنية.
غيثة بنحيون فنانة تعرف كيف توازن بين حب الفن وإدراك المسؤولية، حيث تؤمن أن الوصول إلى النجاح يتطلب اجتهادا مستمرا واختيارات واعية، بعيدا عن الإثارة السطحية، مع احترام الذات والجمهور معا.

غيثة بنحيون تؤكد أن التوازن بين شغف الفن والاحترافية هو سر نجاحها واستمراريتها