حسن مكيات يكشف أسباب ابتعاده عن الشاشة ويؤكد تمسكه بالمسرح

حسن مكيات ممثل مغربي مخضرم، برز اسمه في الساحة الفنية من خلال مشاركته في عدد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية والسينمائية التي أكسبته محبة الجمهور وتقدير النقاد. بدأ مساره الفني من خشبة المسرح، حيث أبدع في أداء أدوار متنوعة تمزج بين الكوميديا والدراما، قبل أن ينتقل إلى الشاشة الصغيرة ويشارك في مسلسلات مغربية ناجحة.
ويتميز مكيات بقدرة عالية على تجسيد الشخصيات بعمق وحس فني رفيع، ما جعله من الأسماء البارزة في التمثيل. وعلى الرغم من غيابه لفترات عن التلفزيون، فإنه ظل محافظا على حضوره في المجال المسرحي، متمسكا به كفن أصيل يتيح له التواصل المباشر مع الجمهور وتقديم رسائل إنسانية واجتماعية مؤثرة.
كشف الممثل المغربي حسن مكيات عن جوانب من مساره الفني وتحدث بصراحة عن فترة غيابه الطويلة عن شاشات التلفزيون، مؤكدا أن الأمر لم يكن خيارا شخصيا، بل نتيجة تغييب فرضته ظروف المجال الفني وما يعيشه من تحولات. وأضاف أن ارتباطه بالمسرح ظل قائما لأنه يمنحه فرصة للتعبير الإبداعي والتواصل المباشر مع الجمهور، وهو ما يجعله حريصا على العودة إليه كلما سنحت الفرصة.
ويشارك مكيات في مسرحية مكانش على البال التي ستحتضنها خشبة مسرح محمد الخامس بالرباط ضمن جولة فنية لفرقة “مسرح زووم”. وأكد أن هذه العودة تشكل مناسبة للقاء جمهوره من جديد في عرض حي، في إطار سعيه إلى تقديم أعمال تحمل قيمة فنية وتطرح قضايا اجتماعية بأسلوب يجمع بين الكوميديا والدراما.
وتدور قصة المسرحية حول امرأة تغير مسار حياتها بعد أن تركها زوجها لسنوات بحثا عن لقمة العيش في الخارج، لتجد نفسها أمام ضغوط مالية تدفعها لبيع بيت العائلة من أجل العلاج. وفي لحظة غير متوقعة، يعرض عليها الزواج مجددا، لكن الأحداث تنقلب رأسا على عقب مع عودة الزوج الأول بشكل مفاجئ، فتبدأ سلسلة من المواقف المليئة بالمفارقات الساخرة والتوترات الإنسانية.
وأضاف مكيات أن النص المسرحي يعالج مشاعر متداخلة بين الوفاء والخيانة والبحث عن بداية جديدة، وهو ما يجعله عملا قريبا من الواقع المغربي. ويشاركه في البطولة كل من سكينة درابيل، وعبد الحق بلمجاهد، ومحمد الحوضي، في أداء جماعي يراهن على التناغم بين الممثلين لتوصيل الرسالة الفنية للجمهور.
كما أوضح أن العمل اعتمد على فريق تقني وفني متكامل، حيث تولى أحمد الحبابي مهمة مساعد المخرج، ووقع خالد أعريش السينوغرافيا، فيما أشرفت سهام الزعيم على العلاقات العامة، وأدار حسين آبناين الخشبة، وتكفلت سميرة العسري بالمحافظة العامة. وتحظى المسرحية بدعم وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبشراكة مع مسرح محمد الخامس.
وأكد مكيات أن المشهد الفني المغربي يعيش وضعا معقدا، إذ تحكمه أحيانا علاقات ضيقة واعتبارات بعيدة عن المستوى الفني، حيث يتم إسناد أدوار مهمة لأشخاص يفتقرون للتكوين مقابل شهرتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين يتم إقصاء فنانين أسسوا الدراما والمسرح والسينما والإذاعة المغربية، معتبرا أن هذا الإقصاء حرم الساحة من تجارب فنية قيمة.

1

2

3

حسن مكيات يكشف أسباب ابتعاده عن الشاشة ويؤكد تمسكه بالمسرح