في خطوة حازمة للدفاع عن سمعتها الفنية ومكانتها الاجتماعية، لجأت الفنانة المصرية بدرية طلبة إلى القضاء عبر ممثلها القانوني المحامي أشرف سعيد فرحات، حيث أودع بلاغا رسميا لدى النائب العام ضد شخص اتهمه بنشر محتوى مفبرك على منصة فيسبوك، يزعم فيه ضلوعها في قضايا خطيرة تتعلق بتجارة الأعضاء البشرية. وقد جاء هذا التحرك القانوني بعدما لاحظت الفنانة تصاعد حملة تشهير ممنهجة تمس صورتها أمام الرأي العام.
وتنفيذا لحقها في الحماية القانونية ضد الإساءة الرقمية، طالب محاميها بفتح تحقيق عاجل حول الجهة التي تقف خلف هذه الادعاءات، مؤكدا على ضرورة تفعيل القوانين الجاري بها العمل فيما يخص محاربة الشائعات واستعمال وسائل التواصل الاجتماعي في الإساءة إلى الآخرين، لاسيما حينما يتعلق الأمر باتهامات تمس الكرامة الشخصية للفنانين أو تعرضهم للابتزاز المعنوي.
وأوضح المحامي في تصريح رسمي أن موكلته تتشبث بكامل حقوقها القانونية، وترفض أي محاولة للنيل من اسمها أو التشكيك في مسيرتها الفنية التي بنتها عبر سنوات طويلة من العمل في المجال الفني. كما شدد على أن كل من يتورط في نشر أو مشاركة هذه الادعاءات سيخضع للمساءلة القضائية دون استثناء.
وورد في البيان ذاته أن الشخص المشتكى به لجأ إلى تقنيات رقمية متقدمة لتضليل الجمهور، من خلال دمج لقطات قديمة لبدرية طلبة واقتطاعها من سياقها الحقيقي، ثم إقحامها في قضية مثيرة للجدل، كانت قد ظهرت فيها امرأة تدعى “مروة مبارك” زعمت أنها ابنة الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وهو ما استغله المتهم لإعطاء الفيديوهات طابعا مثيرا بغرض الترويج لها وتحقيق انتشار واسع على حساب سمعة الفنانة.
وتسعى بدرية طلبة من خلال هذه الخطوة القانونية إلى وقف موجة الإشاعات التي تطالها، وتوجيه رسالة واضحة لكل من يسعى لاستغلال منصات التواصل لأغراض التشهير أو التضليل أو النيل من الشخصيات العامة. كما يعد هذا الإجراء دعوة ضمنية لتشديد الرقابة القانونية على المحتوى الإلكتروني وتفعيل سبل الحماية القانونية للفنانين في الفضاء الرقمي.
1
2
3