سيمو السدراتي يكشف تحوله الفني من اليوتيوب إلى خشبة المسرح ورهانه على التنوع في المحتوى

يعد سيمو السدراتي من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المغربية، حيث استطاع أن يبصم على مسار متنوع جمع بين التمثيل والإبداع الرقمي. بفضل أسلوبه الساخر ومواضيعه القريبة من الجمهور، حجز لنفسه مكانة خاصة لدى فئات واسعة من المتابعين داخل المغرب وخارجه، مما جعله واحدا من الأسماء التي تواكب تحولات المشهد الفني والإعلامي المعاصر.
في حديث إعلامي حديث، كشف الفنان المغربي عن توجهه الحالي نحو المسرح باعتباره مساحة حرة تتيح له التعبير بشكل مباشر ومؤثر. وأبرز أن الوقوف على الخشبة يمنحه فرصة فريدة للتفاعل الحي مع الجمهور، ما يخلق لحظات إنسانية نابضة تجمع بين الحميمية والحيوية، وتعزز لديه الإحساس بصدق التجربة الفنية.
وعن انقطاعه المؤقت عن منصة يوتيوب، أوضح السدراتي أن الأمر لم يكن عشوائيا أو بدافع الملل، بل جاء نتيجة تراجع التفاعل الرقمي، وهو ما دفعه إلى مراجعة اختياراته والتفكير في بدائل تضمن استمرار صلته بالجمهور. وقد شكلت هذه الفترة مساحة لإعادة ترتيب الأفكار وتطوير رؤيته للمحتوى الرقمي بشكل يواكب المستجدات التكنولوجية وسلوك المتلقي.
عودة السدراتي إلى اليوتيوب جاءت هذه المرة محملة بروح جديدة ومضامين تتسم بالتجديد والتنوع. وقد أعلن عن إطلاق برنامج يحمل عنوان “واحد فيهم كذاب”، الذي استلهم فكرته من صيغة عالمية لكنه عمل على إعادة تقديمه بروح مغربية تلامس الثقافة المحلية وترضي فضول المتابع المغربي. هذه المبادرة تعكس سعيه الدائم لإضفاء الطابع المحلي على أفكار ذات بعد كوني.
وأشار إلى أن اختيار المواضيع والمضامين ليس بالأمر العفوي، بل يرتكز على دراسة دقيقة لميولات الجمهور وتغيراته النفسية والثقافية. وشدد على أن صناعة المحتوى الناجح تتطلب توازنا بين الشكل والمضمون، بالإضافة إلى خلفية فكرية وتنظيم محكم يضمن إنتاج محتوى متكامل الأركان، قادر على المنافسة والتميز وسط الزخم الرقمي.
ولا يهدف سيمو السدراتي إلى الترفيه فقط، بل يحرص أيضا على طرح قضايا معاصرة بلغة فنية تجمع بين العمق والمرح. ويرى أن قوة المحتوى تكمن في قدرته على إشراك المشاهد في التفكير، من خلال تقديم حوارات شيقة وأفكار مبتكرة تحترم ذكاء المتلقي وتخاطب وجدانه بأسلوب جذاب وذكي.

1

2

3

سيمو السدراتي يكشف تحوله الفني من اليوتيوب إلى خشبة المسرح ورهانه على التنوع في المحتوى