أثارت صورة حديثة للفنانة المصرية عبلة كامل اهتماما واسعا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث بدت في هيئة بسيطة وملامح يملؤها الصفاء، في مشهد نادر بعد سنوات من الغياب عن الساحة الفنية. فقد انتشرت الصورة بشكل لافت عبر مختلف المنصات، لتعيد إلى الواجهة اسما طالما ارتبط في أذهان الجمهور بالأدوار الصادقة والتمثيل المتقن.
المفاجأة لم تكن فقط في ظهور عبلة الكامل، بل في طريقة عرض الصورة، حيث نشرها شاب على حسابه بمنصة إنستغرام، وعلق عليها بكلمات عاطفية قائلا: “عمتي حبيبتي”، وهو ما أضفى بعدا إنسانيا حميما زاد من تفاعل المتابعين مع المنشور. وبعد لحظات قليلة، انتقلت الصورة كالنار في الهشيم إلى تيك توك، وهناك وجدت مكانها في قائمة المواضيع الرائجة، وسط موجة من التعليقات والمشاركات.
وبين سطور المحبة، عبر عدد كبير من النشطاء عن سعادتهم الغامرة بظهور الفنانة من جديد، متمنين رؤيتها قريبا على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة. ومع ذلك، ظهرت أصوات أخرى تشكك في مصداقية الصورة، مشيرة إلى احتمال تعديلها رقميا أو استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوليفها، مما زاد من الجدل وأشعل الفضول حول حقيقتها.
رغم اختلاف الآراء حول مدى واقعية الصورة، يبقى حضور عبلة كامل، ولو بشكل افتراضي، كفيلا بإثارة المشاعر وتحريك ذكريات لا تنسى لدى جمهورها العريض. إذ لم تكن هذه الفنانة يوما مجرد وجه على الشاشة، بل كانت ولا تزال رمزا للفن الهادئ والتمثيل العفوي الذي يلامس القلوب دون تكلف.
وسط هذا التفاعل الواسع، برزت تعليقات تحث عبلة كامل على العودة إلى الفن، مؤكدين أنها ما زالت تحتفظ بمكانتها في ذاكرة المشاهد العربي، وأن غيابها لم يطفئ نورها بل زاد من قيمتها واشتياق جمهورها لأعمالها المميزة. ويبقى الأمل قائما في أن يكون هذا الظهور بداية مرحلة جديدة، تعيد فيها عبلة كامل وهجها الفني من جديد.
ولعل ما يميز هذه اللحظة تحديدا هو أنها لم تأت عبر منصات إعلامية كبرى أو حوارات رسمية، بل جاءت عفوية وصادقة، كأنها رسالة غير مباشرة من فنانة لم تنسها الجماهير يوما، رغم صمتها الطويل. وهي لحظة تختزل مدى الحب الذي تكنه قلوب الناس لمن أعطى للفن من روحه، واختار أن يغيب بصمت دون ضجيج.
1
2
3