تعتبر نجاة الوافي ممثلة مغربية معروفة بحضورها القوي في الدراما والسينما المغربية، وقد برزت بأدوارها المتنوعة التي جسدتها بعمق وإتقان، مما جعلها من نجمات الصف الأول في المشهد الفني. بعد فترة من تراجع ظهورها الفني واقتصارها على أعمال محدودة، عادت من خلال مشاركتها في الفيلم السينمائي الجديد “الربحة”.
كشفت الوافي أن سيناريو الفيلم يعكس جانبا من الواقع المعاصر، حيث عبر عن الفوضى والعشوائية التي طغت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة. وأشارت إلى أن الفيلم يناقش ظاهرة انتشار نساء وأمهات يطلقن على أنفسهن لقب “مؤثرات”، مؤكدة أنها كانت تطمح إلى تسليط الضوء على هذه الظاهرة منذ فترة طويلة.
عبرت الممثلة عن أن الدور الذي أدته في الفيلم اختلف تماما عن أدوارها السابقة، إذ جسدت شخصية امرأة تنجرف وراء التيارات السائدة في عالم السوشيال ميديا. وأوضحت أنها تابعت بتمعن التحولات التي شهدتها هذه المواقع، وكانت تأمل تقديم عمل فني يناقش هذه الظاهرة إلى أن أتيحت لها فرصة المشاركة في “الربحة”.
أشارت الوافي إلى التغير الكبير الذي طرأ على طبيعة الأمهات في الوقت الحالي مقارنة بالأمهات التقليديات، ولاحظت وجود نوع من السذاجة في تصرفات بعضهن عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأضافت أن الفيلم استخدم الكوميديا كوسيلة لانتقاد هذه الظاهرة، وسعى إلى نشر وعي مجتمعي حيال هذه السلوكيات التي اقتربت من مستوى الرداءة ولا تعكس القيم الأصيلة للمجتمع.
تمنت نجاة أن يحظى الفيلم بإعجاب الجمهور، وأن يسهم في فتح حوار مجتمعي يعيد النظر في تأثير مواقع التواصل على السلوكيات الحديثة. وكشفت أن العمل استعرض جوانب مظلمة من عالم السوشيال ميديا، ورصد المخاطر والنتائج السلبية الناتجة عن السعي وراء الشهرة الزائفة والانتشار السريع.
1
2
3