أطلت الفنانة المغربية ساندية تاج الدين على جمهورها من خلال حسابها الرسمي بمنصة إنستغرام، حيث شاركت مقطعا مصورا يوثق لحظات من التحضيرات الفنية لمسرحية “نوستالجيا عاطفة الأمس” التي ينتظر عرضها خلال الأسبوع الجاري بمدينة فاس، وتحديدا في الفضاء التاريخي باب المكينة الذي يعد من أبرز المعالم الثقافية بالعاصمة العلمية.
في هذا الفيديو، ظهرت ساندية وهي ترتدي لباس الشخصية التي تجسدها ضمن العمل، بينما كانت تتبادل أطراف الحديث مع المخرج أمين ناسور، الذي بدا منهمكا في توجيه الملاحظات وإعطاء الإرشادات التقنية والإبداعية لإخراج العرض في حلة فنية متكاملة تستحضر عبق الماضي.
وقد أرفقت الفنانة الفيديو بتدوينة حملت الكثير من الحماس، قالت فيها: “تحضيرات نوستالجيا عاطفة الأمس.. فاس بوابة السماء.. عروض نوستالجيا تحل بفاس.. المكان باب المكينة من الأربعاء إلى الأحد”، في إشارة إلى أجواء الاستعداد المكثف الذي يسبق العرض المسرحي المقرر عرضه لعدة أيام متتالية.
هذا العمل المسرحي يدرج ضمن سلسلة عروض تهدف إلى إعادة الروح إلى المعالم الأثرية المغربية، عبر مشاهد تمثيلية تستلهم من الذاكرة الحضارية للمملكة، وتعيد تمثل فصول من التاريخ في فضاءات مفتوحة تتيح للزوار معايشة لحظات فنية وإنسانية عميقة.
وتسعى هذه المبادرة الثقافية إلى تعزيز الحس الجمالي لدى الجمهور المغربي والسائح الأجنبي على حد سواء، من خلال المزج بين الفن المسرحي والهوية المعمارية، مما يحول الفضاءات التاريخية إلى منصات تفاعلية حية تسرد قصصا منسية وتعيد الاعتبار لقيم الجمال والتراث.
إن عروض “نوستالجيا” ليست مجرد إنتاج مسرحي عابر، بل هي دعوة مفتوحة لاستكشاف ذاكرة المدن المغربية من زوايا غير مألوفة، حيث يصبح العرض الفني جسرا يربط بين الماضي والحاضر، ويوفر لحظة تأمل جماعية في جماليات المكان وروح الإنسان.
1
2
3