أثارت الفنانة المغربية هند السداسي جدلا واسعا بعد أن نشرت على حسابها في “إنستغرام” منشورا عبر فيه عن إحساس عميق بالتغير الذي أحدثته منصات التواصل الاجتماعي في أسلوب حياتها. جاءت كلماتها مشبعة بشوق لأوقات مضت، حيث كانت الحياة، كما وصفت، أبسط وأكثر هدوءا وأقل تعقيدا مما هي عليه اليوم.
في منشورها، عبرت السداسي بجملة موجزة لكنها قوية مفادها: “كانت الحياة قبل السوشيال ميديا أفضل”، مما كشف عن وجهة نظر نقدية تجاه هذه الوسائل التي باتت تحتل مساحة كبيرة في حياة الناس. بدا واضحا أن لديها نوعا من الانزعاج الداخلي، رغم عدم كشفها عن الأسباب الدقيقة لهذا الشعور الذي يراودها.
ورغم عدم الخوض في تفاصيل موقفها أو ذكر المواقف التي دفعتها لتبني هذا الرأي، إلا أن منشورها وجد صدى لدى شريحة كبيرة من الأشخاص الذين يعانون من الضغط النفسي والمقارنات المستمرة الناجمة عن محتوى السوشيال ميديا. فالكلمات تعكس فقدان التوازن النفسي الذي كانت تحظى به في فترة مضت قبل أن تهيمن هذه الوسائل على حياتها.
من جانب آخر، مع هذا الشعور السلبي تجاه واقع منصات التواصل، أعادت هند السداسي الظهور إلى الساحة الفنية بعد غيابها لفترة، إذ كانت قد أعلنت سابقا اعتزالها الفن. لكنها فجرت مفاجأة لمحبيها بإطلاق أغنيتها الجديدة “مونوتون” قبل نحو ثلاثة أشهر، التي لم تروج لها بشكل مكثف عبر السوشيال ميديا.
تأتي هذه الخطوة الفنية بمثابة علامة مميزة في مسيرتها، خاصة مع عدم اعتمادها على الحملات الترويجية المكثفة التي اعتاد عليها الفنانون على هذه المنصات. ورغم ذلك، تلقت الأغنية تجاوبا جيدا من جمهورها، مما يدل على استمرار وجودها الفني رغم الابتعاد المؤقت.
تبدو هذه المرحلة من حياة هند السداسي فترة تأمل ومراجعة داخلية، حيث تتصارع بين استمرار الظهور تحت الأضواء وما يصاحب ذلك من ضغوط، وبين رغبتها في تبني نمط حياة أكثر هدوءا وبساطة بعيدا عن التأثير القوي لمنصات التواصل التي تغلغلت في تفاصيل حياتها الفنية والشخصية.
1
2
3