ريم فكري تؤمن بأن البوب المغربي يحمل روح الأمل ويقود موجة التجديد الموسيقي

ضمن جهود منصة “سبوتيفاي” المتواصلة لدعم الطاقات الفنية المغربية وإبراز المبدعين الصاعدين، استضافت الفنانة ريم فكري في سلسلة لقاءات ضمن مبادرة “بوبستارز”، وهي حملة تسعى إلى تسليط الضوء على الأصوات الجديدة التي تضع بصمتها الخاصة في مشهد موسيقى البوب المغربي. ويمثل هذا الحوار امتدادا لاستراتيجية المنصة الرامية إلى منح الفنانين المحليين مساحة للتعبير عن رؤاهم الفنية وتسليط الضوء على تجاربهم الخاصة.
وفي هذا اللقاء الخاص، تحدثت ريم فكري عن رؤيتها لمستقبل البوب المغربي، مشيرة إلى أنه أصبح يمثل نافذة للأمل، وجسرا يربط بين التراث والتطور الفني المعاصر. ووصفت ريم هذا اللون الغنائي بأنه انعكاس لتجربة جيل يسعى إلى الحفاظ على الهوية المغربية، مع الانفتاح على الأشكال الحديثة للإبداع الموسيقي، مؤكدة أن هذا المزيج هو ما يجعل البوب المغربي فريدا من نوعه.
كما عبرت الفنانة المغربية عن اندهاشها من التفاعل الإيجابي الذي تحصده الموسيقى المغربية خارج حدود الوطن، حيث لاحظت أن العديد من المستمعين غير المغاربة أصبحوا يتفاعلون تلقائيا مع الإيقاعات المغربية رغم عدم فهمهم للغة أو السياق الثقافي. وأشارت إلى أن هذا التأثير الفوري دليل على قوة الموسيقى المغربية التي تنبع من عمقها الإيقاعي وتنوعها، مستشهدة بأنماط مثل “الڭناوة” و”الشعبي” و”الشلحة” كأمثلة على الطاقات التي تحرك المستمعين.
وأبرزت ريم أن الأغنية المغربية لم تعد محصورة في إطارها المحلي، بل تجاوزت الحدود الجغرافية بفضل الجيل الجديد من الفنانين الذين يوظفون التكنولوجيا والتقنيات الحديثة لتوسيع نطاق الانتشار، دون التفريط في عناصر الهوية الثقافية. واعتبرت أن هذا التحول النوعي ساهم في تعزيز الحضور المغربي على الساحة الفنية العالمية.
وتطرقت صاحبة أغنية “ستيلو وورقة” إلى الدينامية الجديدة التي تعرفها الساحة الفنية في المغرب، موضحة أن صعود موجة جديدة من الأصوات الشابة أعطى دفعة قوية للقطاع، خاصة مع تنامي الاهتمام الدولي بالموسيقى الناطقة باللهجة المغربية. وشددت على أن هذا الزخم الإبداعي لم يكن ليحدث لولا انفتاح الفنانين على أنماط موسيقية متنوعة، وحرصهم على دمجها بأسلوب يعكس ملامح الروح المغربية.
واختتمت ريم فكري حديثها بتأكيدها أن المشهد الموسيقي المغربي يشهد مرحلة انتقالية إيجابية، تتسم بالحيوية والتنوع، كما أن مشاركة فنانين من مختلف الخلفيات والأنماط أسهمت في بناء هوية موسيقية متجددة. وأشارت إلى أن دعم المنصات العالمية مثل “سبوتيفاي” لهذه الموجة الفنية يعزز من فرص انتشار الأغنية المغربية ويمنحها مزيدا من الحضور في الأسواق الدولية.

1

2

3

ريم فكري تؤمن بأن البوب المغربي يحمل روح الأمل ويقود موجة التجديد الموسيقي