الرابور مسلم يعود إلى الساحة بأغنية تعبر عن تمسكه بجذوره الفنية

فاجأ مغني الراب المغربي “مسلم” جمهوره بإصدار جديد أطل به بعد غياب نسبي عن الساحة، حيث عاد بأسلوبه المعروف الذي شكل بصمته الفنية منذ انطلاقته. الأغنية الجديدة حملت عنوان “خمري”، وظهرت كرسالة فنية قوية تحمل توقيعه الأصيل، وجعلت من عودته حديث المتابعين ومحبي هذا اللون الموسيقي.
في هذا العمل، اختار “مسلم” أن يمزج بين نبرته الكلاسيكية التي التصقت بذاكرة جمهوره منذ بداياته، وبين عناصر موسيقية معاصرة عكست تطور المشهد الفني المغربي. وقد أضفت هذه التوليفة بعدا مختلفا على الأغنية، لتبدو كجسر يصل الماضي بالحاضر في قالب فني متجدد.
ولم تكن “خمري” مجرد عمل موسيقي عابر، بل جاءت محملة بإشارات واضحة إلى باقي فناني الراب، حيث عبر “مسلم” من خلالها عن قدرته على الاستمرار والتجديد، دون التفريط في جوهر فنه. وقد بدا حريصا على التأكيد أن حضوره في هذا المجال لا يزال قائما، وأن ما قدمه في السابق من تجارب موسيقية متنوعة لم يكن سوى استكشافا لآفاق جديدة.
تفاعل الجمهور مع الأغنية كان لافتا، حيث تصدرت فور صدورها قائمة الفيديوهات الأكثر مشاهدة على منصة يوتيوب في المغرب. وتمكنت من تحقيق أرقام مشاهدة مرتفعة، ما يعكس حجم الترقب الذي رافق هذه العودة، ويبرهن على أن قاعدة “مسلم” الجماهيرية لا تزال راسخة.
من خلال “خمري”، استطاع الفنان أن يعيد ضبط علاقته مع جمهوره، عبر استعادة النمط الغنائي الذي أحبه فيه المتابعون منذ البداية. كما نجح في استحضار روحه الفنية الأصيلة، دون أن يغفل عن مستجدات العصر، مما جعل العمل يتسم بالتوازن بين الأصالة والتجديد.
وتعد هذه العودة بمثابة دفعة قوية في مسار “مسلم”، الذي اختار أن يوجه خطابه الفني من خلال الإيقاع والكلمة، دون الحاجة إلى صخب أو استعراض. فقد اكتفى بأن يقدم عملا صادقا يلامس واقع الراب المغربي، ويعكس شخصيته الفنية التي لطالما ميزته.

1

2

3

الرابور مسلم يعود إلى الساحة بأغنية تعبر عن تمسكه بجذوره الفنية