المغرب يشارك لأول مرة في مهرجان البندقية لتعزيز مكانة السينما الوطنية عالميا

أعلن المركز السينمائي المغربي عن مشاركة المغرب كضيف شرف في برنامج “جسر الإنتاج” ضمن فعاليات مهرجان البندقية السينمائي، إلى جانب كل من بريطانيا وتشيلي. وتعد هذه المشاركة الأولى من نوعها للمغرب في هذا المحفل السينمائي العريق، مما يمنح السينما الوطنية فرصة ثمينة للانفتاح على آفاق جديدة.
ويعتبر مهرجان البندقية من أعرق وأهم المهرجانات السينمائية في العالم، حيث يجمع سنويا نخبة من صناع الأفلام والمنتجين والنقاد من مختلف القارات. وتأتي مشاركة المغرب في هذه الدورة لتسلط الضوء على تطور الإنتاج السينمائي المحلي وتعزز حضوره على الساحة الدولية من خلال برامج تفاعلية وتبادلية.
ويشكل برنامج “جسر الإنتاج” منصة استراتيجية تهدف إلى ربط مهنيي السينما من مختلف البلدان، حيث يتيح المجال لعرض المشاريع، وتبادل الخبرات، والبحث عن فرص تعاون وشراكات في مجالات الإخراج والإنتاج والتمويل. ومن خلال هذه المشاركة، ستتاح للوفد المغربي فرصة فريدة لتقديم رؤيته الفنية والتقنية أمام جمهور متخصص ومؤثر.
ويتوقع أن يكون للسينما المغربية حضور لافت ضمن مختلف الأنشطة المقررة، سواء عبر عروض المشاريع أو النقاشات المهنية، مما يعزز فرص التلاقي مع صناع القرار في مجال الإنتاج السينمائي. ويؤكد هذا الحضور حرص المغرب على ترسيخ موقعه كشريك فاعل في تطوير الصناعة السينمائية إقليميا ودوليا.
وقد أعلن المركز السينمائي المغربي أن الوفد الرسمي سيضم نخبة من المهنيين والمبدعين المغاربة، إلى جانب ممثليه، وهو ما يعكس الأهمية التي توليها المؤسسات الوطنية لهذا الحدث. وسيسهم هذا الوفد في نقل صورة دقيقة عن التجربة السينمائية المغربية، وتقديمها في أبهى صورها أمام المهنيين الدوليين.
وتبرز هذه المشاركة كخطوة مدروسة تعكس تطورا ملحوظا في توجهات المغرب الثقافية، من خلال تعزيز التعاون الفني والانفتاح على تجارب متنوعة. كما تشكل فرصة لترسيخ مكانة المغرب كمركز إبداعي ناشئ، قادر على المساهمة بقوة في المشهد السينمائي العالمي بفضل غنى محتواه وتنوع رواياته.

1

2

3

المغرب يشارك لأول مرة في مهرجان البندقية لتعزيز مكانة السينما الوطنية عالميا