تقاسمت الفنانة المغربية منال بنشليخة مع متابعيها تفاصيل مرحلة حساسة مرت بها مؤخرا، حيث تحدثت عن الفترة التي رافقت ولادة طفلتها وما تميزت به من مظاهر لم تكن تتوقعها، وأبرزها الإحساس الدائم بالجوع، والذي رافقها منذ بدأت رحلة الرضاعة الطبيعية. هذا الإحساس غير المألوف دفعها إلى التفكير في التحولات الجسدية والنفسية التي طرأت عليها خلال هذه المرحلة الجديدة من حياتها.
وقد أشارت بنشليخة إلى أن شهيتها ازدادت بشكل ملحوظ، إذ باتت تستمتع بتناول الطعام بشكل مكثف، وتلاحظ تكرار شعورها بالجوع بعد فترات قصيرة جدا، ما جعلها تعيش تجربة فريدة في علاقتها مع الأكل. كما أوضحت أن هذه الظاهرة وإن بدت غريبة في البداية، إلا أنها تدرك الآن أنها مرتبطة طبيعيا بالحاجة المتزايدة للطاقة التي تتطلبها الرضاعة الطبيعية.
في مقطع فيديو نشرته عبر خاصية القصص القصيرة بحسابها الرسمي على “إنستغرام”، تحدثت منال بنبرة مرحة قائلة إن الجوع صار يهاجمها بشراسة، وإنها تجد نفسها تأكل بكميات كبيرة دون أن تشعر بالشبع، ثم لا تلبث أن تجوع من جديد بعد وقت قصير، ما دفعها إلى التساؤل عما إذا كان هذا الأمر يحدث مع أخريات أيضا، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة تبدو وكأن جسدها لم يعد يكتفي بما تأكله مهما أكلت.
وتطرقت الفنانة، صاحبة أغنية “كاباريه”، إلى هذه المسألة بشكل فكاهي، إذ تحدثت عن مواقف يومية تعيشها مع زوجها، قائلة إنه غالبا ما ينتهي من طعامه، بينما تواصل هي الأكل لفترة أطول قد تصل إلى عشرين دقيقة إضافية، في مشهد يعكس طبيعة التغيرات التي طرأت على نمط حياتها بعد أن أصبحت أما.
وبنبرة تجمع بين الدعابة والصراحة، اعترفت منال بأنها لا تجد أي حرج في شهيتها الكبيرة، بل إنها تعتبر الأمر طبيعيا، خاصة وأن جسمها يبذل مجهودا إضافيا خلال فترة الرضاعة. وعبرت عن رغبتها في معرفة ما إذا كانت نساء أخريات قد مررن بنفس هذه التجربة، مشيرة إلى أن مشاركتها لهذه التفاصيل هو نوع من تقاسم التجارب الإنسانية التي تتجاوز الأضواء والشهرة.
هذه اللحظات التي وثقتها بنشليخة، تكشف عن جانب إنساني وعفوي من حياتها، حيث تسعى من خلالها إلى كسر الصورة النمطية للفنان المشهور، وتقديم نموذج صادق لأم تعيش تفاصيل أمومتها بكل ما فيها من مفاجآت وتحديات، مع الحفاظ على خفة دمها وروحها المرحة.
1
2
3