شاركت الفنانة المغربية سعاد خيي متابعيها بصورة حديثة نشرتها عبر حسابها على منصة إنستغرام، حيث أرفقتها بعبارة حملت بين طياتها قدرا كبيرا من الثقة والإيجابية. فقد كتبت بلغة صريحة: “نقولها الراسي ما نتسنا حتى واحد يقولها لي.. زوينة أنا، راه غير ضاحكين”، وهي جملة تنم عن إدراك عميق لقيمتها الذاتية وتعكس روحها المرحة في آن واحد.
وقد لاقت هذه الرسالة تفاعلا ملحوظا من جمهورها، الذين لم يترددوا في التعبير عن إعجابهم بكلماتها، مبرزين احترامهم لشجاعتها وثقتها العالية. فقد جاءت التعليقات مشيدة بجمالها وأسلوبها في التعبير عن ذاتها، كما رأى كثيرون في منشورها دعوة مفتوحة لكل شخص للاعتزاز بنفسه، بعيدا عن الأحكام الخارجية والتقييمات السطحية.
ومن خلال هذا المنشور، لم تكتف سعاد بإبراز الجانب الإنساني من شخصيتها، بل عمقت حضورها كصوت نسائي يعكس أهمية التصالح مع الذات. إذ بدا واضحا أن كلماتها تجاوزت مجرد تعليق على صورة، لتغدو بمثابة خطاب إيجابي موجه نحو من يفتقدون الثقة أو يبحثون عنها في محيط غير داعم.
وفي سياق فني مواز، كانت سعاد خيي قد أثبتت مرة أخرى جدارتها في أداء الأدوار المعقدة، بعد ظهورها اللافت في المسلسل الرمضاني “جرح قديم”. فقد نالت إشادة واسعة من النقاد والمتابعين على حد سواء، لما أبانته من قدرات تمثيلية عالية، مكنت شخصيتها الدرامية من أن تلامس الجمهور وتحفر في ذاكرته.
هذا النجاح الفني لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة اجتهاد طويل ومسار فني حافل بالتميز. فقد استطاعت خيي، بفضل حسها الفني وصدقها في الأداء، أن تفرض نفسها كواحدة من النجمات اللواتي يحظين بمتابعة كبيرة واهتمام إعلامي دائم. وهي لا تكتفي بتقديم أدوارها على الشاشة، بل تحرص على بناء علاقة تواصل حقيقية مع جمهورها عبر الوسائط الرقمية.
وما بين ثقة تنعكس في كلماتها وأداء متمكن على الشاشة، تواصل سعاد خيي مشوارها الفني بثبات. فهي تقدم نموذجا للفنانة القادرة على الجمع بين الموهبة والحضور الإنساني، وتؤكد من خلال كل خطوة تخطوها أنها ليست فقط ممثلة بارعة، بل أيضا صوت يعكس تطلعات نساء كثيرات يسعين لإثبات ذواتهن في مختلف مجالات الحياة.
1
2
3