في مناسبة يفترض أن تكون مليئة بالفرح والاحتفال، فاجأ صانع المحتوى الكوميدي عثمان طالمي جمهوره بتدوينة مؤثرة، عبّر من خلالها عن عمق الألم الذي يعيشه، متحدثًا عن صراعه مع نوبات الاكتئاب التي أثقلت كاهله، لا سيما بعد الفاجعة التي هزت حياته، والمتمثلة في فقدان والديه إثر حادث سير مفاجئ ومفجع.
لم يُخفِ عثمان مشاعره القاسية التي تلاحقه مع قدوم كل عيد ميلاد، إذ أشار إلى أن شهر ماي أصبح بالنسبة له مصدرًا لطاقة سلبية تحاصره من كل جانب. وفي حديثه المؤلم، كشف أن الذكريات المؤلمة تطفو على السطح دون إنذار، فتستحضر ذاكرته لحظات عصيبة لا تفارقه، وعلى رأسها صورة والدته وهي على سرير المرض بالمستشفى، تنظر إليه بعينين غارقتين في الألم، وتهمس له بأنها غير قادرة على التنفس.
ومن خلال كلماته التي تفيض بالحزن، تحدث عثمان عن محاولاته المتكررة لتجاوز هذه الحالة النفسية، إذ يسعى للخروج للناس وارتداء قناع الضحك في كل مرة، غير أن الصور العالقة في ذهنه ترفض أن تغادر، فتطارده في وحدته، وتتركه غارقًا في صمت لا يسمعه سواه. ورغم كل شيء، لم يتوان عن طلب الدعاء له بالشفاء والدعاء لروحي والديه بالرحمة والغفران.
وقد عرف عثمان طالمي بتقديمه لمحتوى فكاهي يلامس قلوب متابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استطاع أن يبني قاعدة جماهيرية واسعة، تتجاوز 350 ألف متابع على منصة “إنستغرام”. ومن خلال موهبته، نجح في رسم البسمة على وجوه الكثيرين، غير أن ما يخفيه خلف الكواليس يروي قصة أخرى أكثر تعقيدًا من مجرد ضحكة عابرة.
1
2
3