عبّر الفنان الكوميدي المغربي يسار المغاري عن سعادته البالغة بالنجاح الكبير الذي حظي به فيلمه السينمائي الجديد “مايفراند”، بعد أن استطاع هذا العمل في ظرف أسبوع واحد فقط أن يجذب أكثر من 200 ألف مشاهد في القاعات السينمائية المغربية، وهو رقم يُعدّ مؤشراً واضحاً على تفاعل الجمهور مع هذا النوع من الأعمال الكوميدية ذات الطابع الاجتماعي الخفيف.
1
2
3
وقد شارك يسار المغاري جمهوره هذه الفرحة من خلال تدوينة على منصاته الرسمية، عبّر فيها عن امتنانه العميق لكل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، مشيراً إلى أن الفيلم لا يزال يُعرض في القاعات السينمائية بجميع أنحاء المغرب، وأضاف قائلاً: “الحمد لله فيلم ‘مايفراند’ يدخل السينما المغربية بـ200.000 تذكرة في ظرف 7 أيام، والفيلم ما زال معروض في جميع القاعات السينمائية بالنسبة للناس اللي مزال ماشافوهش”.
ويأتي هذا النجاح ليؤكد قدرة الإنتاجات المغربية على منافسة الأفلام الأجنبية من حيث الإقبال الجماهيري، خاصة عندما يتعلق الأمر بأعمال تلامس الحياة اليومية للمغاربة وتعكس واقعهم الاجتماعي بأسلوب فكاهي ذكي. وقد اعتبر يسار أن هذا التفاعل الكبير هو ثمرة مجهود جماعي وتعاون بين جميع أعضاء فريق العمل، الذين اشتغلوا بروح منسجمة من أجل تقديم فيلم يليق بالذوق الفني المحلي.
ويرى المتابعون أن فيلم “مايفراند” يجمع بين عناصر الترفيه والمضمون الاجتماعي الهادف، حيث استطاع أن يعالج عدداً من المواضيع الحياتية بأسلوب بسيط وسلس، دون الوقوع في التكرار أو الابتذال. ويتميز الفيلم بتقديم شخصيات قريبة من المتفرج، مما جعل المشاهد يشعر وكأنه يعيش القصة أو يعرف أبطالها في واقعه اليومي.
كما أن تجربة يسار المغاري في هذا الفيلم تؤكد نضجه الفني وتطوره في مجال السينما، إذ اختار نصاً يعكس واقع الشباب المغربي وتحدياته، وقدّمه في قالب يجمع بين الكوميديا والدراما الخفيفة. هذا الأسلوب ساعد على جذب جمهور متنوع، من مختلف الفئات العمرية والثقافية، مما ساهم في مضاعفة عدد التذاكر المباعة خلال فترة قصيرة جداً.
ويبدو أن هذا النجاح سيشكل نقطة تحول في المسار السينمائي ليسار، حيث عبر في عدة مناسبات عن رغبته في تطوير مسيرته الفنية من خلال مشاريع جديدة ومختلفة، تستهدف جمهوراً واسعاً وتعتمد على قصص مغربية مستوحاة من الحياة اليومية. ويعزز فيلم “مايفراند” مكانته كأحد أبرز الأسماء الصاعدة في السينما المغربية الكوميدية، بفضل قربه من الناس وصدق أدائه وحرصه على تقديم محتوى يجمع بين الضحك والمعنى.