شهدت مدينة الدار البيضاء انطلاق فعاليات الدورة الأولى لمهرجان السينما والمساواة، حيث انضمت الفنانة المغربية نجاة الوافي إلى لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، مما أضفى حضورًا فنيًا قويًا على هذا الحدث الثقافي المميز. تأتي مشاركة الوافي ضمن جهود تسليط الضوء على قضايا المرأة ودورها المحوري في السينما المغربية والعالمية.
1
2
3
عبّرت نجاة الوافي عن فخرها وسعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الفني الهام، موضحة أن مهرجان السينما والمساواة يمثل منصة احتفالية بنظرة المرأة السينمائية، إذ يعد فرصة ذهبية لتكريم النساء الرائدات في مجال الإبداع السينمائي، الذين ناضلوا من أجل تقديم صور أكثر عدالة وإنصافًا للمرأة على الشاشة. واعتبرت الوافي أن مثل هذه المهرجانات تلعب دورًا أساسيًا في تغيير النظرة المجتمعية وتعزيز المساواة بين الجنسين.
تشكل لجنة تحكيم المهرجان فريقًا قويًا من النساء المبدعات، حيث تضم إلى جانب نجاة الوافي، كل من المخرجة والممثلة المغربية القديرة لطيفة أحرار، والإعلامية والمنتجة فاطمة الإفريقي. هؤلاء الأسماء المعروفة تميزن بالدفاع المستمر عن قضايا المرأة، سواء عبر أعمالهن الفنية التي تعكس تجارب النساء، أو من خلال النشاطات الإعلامية التي تروج للحقوق والمساواة.
يركز مهرجان السينما والمساواة بشكل أساسي على إبراز دور المرأة في السينما ليس فقط كممثلة أو مخرجة، بل كمبدعة وكصانعة قرار داخل الصناعة السينمائية. ويتضمن برنامج المهرجان عروضًا لأفلام متنوعة، ونقاشات وندوات فكرية تجمع بين النقاد وصناع الأفلام والجمهور، ما يعزز الحوار المفتوح حول تمثيل المرأة وقضاياها الاجتماعية والثقافية.
يسعى المهرجان من خلال فعالياته إلى ترسيخ قيم الإنصاف والمساواة داخل المجتمع عبر الوسيط السينمائي، حيث تُعرض أفلام تبرز تجارب النساء في مختلف المجالات، مع التركيز على تحطيم الصور النمطية التي غالبًا ما تُعرض عن النساء في الأعمال السينمائية التقليدية. وتأتي هذه المبادرة في وقت يزداد فيه الوعي بأهمية تمكين المرأة في جميع القطاعات الثقافية والفنية.
بهذا الشكل، يكرّس مهرجان السينما والمساواة مكانته كمنصة فنية وثقافية هامة في المغرب، ويحفز على إحداث تغيير جذري في الطريقة التي يُنظر بها إلى دور المرأة في المجتمع، مؤكداً على أهمية استمرار دعم المخرجات والممثلات والمنتجات في مواجهة التحديات التي تواجههن في صناعة السينما.