في حديث إعلامي جمع الفنانة كارول سماحة مع قناة MTV، تحدثت عن تقديمها لمسرحية “كلو مسموح” في لبنان بعد أيام قليلة من وفاة زوجها، المنتج ورجل الأعمال وليد مصطفى. أكدت كارول أن مشاعرها كانت مليئة بالتناقضات، لكنها ركزت على تأكيد أن روح زوجها الراحل كانت ترافقها في كل لحظة على خشبة المسرح. وقالت: “المشاعر بتكون متلخبطة بس التركيز عندي أن هو الآن ملاك محاوطني في كل مكان بالمسرح، روحه معي”. وأضافت أنه كان قد أخبرها قبل وفاته أن تواصل تقديم المسرحية مهما كانت الظروف، مشيراً إلى شغفها الكبير بالفن والمسرح.
وأشارت كارول إلى أن حديث زوجها قبل رحيله تضمن نصيحة قوية لها بخصوص طريقة التعامل مع الألم والحزن. قالت: “آخر كلام بيننا قالي مهما هيحصل بعد عمليتي تكملي المسرحية بعرف شغفك للمسرح والفن، نحن الفنانين هذه ضريبة مهنتنا أنه نطلع ندوس على وجعنا ونطلع نغني ونطلع ونستعمل هذه الطاقة السلبية ونحولها لطاقة إيجابية”. هذه الكلمات، كما أكدت، كانت بمثابة دافع لها للاستمرار في تقديم العرض، رغم الظروف القاسية التي تمر بها.
في خطوة مؤثرة بعد وفاته، نعت كارول سماحة زوجها الراحل عبر حسابها الشخصي على موقع إنستغرام. نشرت تدوينة محملة بالمشاعر الحزينة، مرفقة بصورة لوليد مصطفى، معبرة عن فجيعتها بفقدانه: “إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعون فقدتُ اليومَ زوجي وحبيبي الدكتور وليد مصطفى بعد رحلة طويلة من الصراع مع المرض”. أضافت كارول كلمات تعكس مدى حبها وتقديرها له، وقالت: “لم أرَ في حياتي مَنْ آمن بالنضال مثلك وليد حبيبي، خسرتُ جسدَكَ لكنَّ روحَكَ ستظلُّ قدوة لي”.
كما أضافت: “لن أنسى وصيتَكَ، وستبقى ذكراكَ ناراً في قلبي… حتى نلتقيَ حيثُ لا ألمَ ولا بكاء ولا فراق”. كلماتها كانت تعبيراً عن حبها العميق لزوجها، وعن العزيمة التي تتحلى بها لمواصلة الحياة رغم الفقد الكبير.
لقد كان عرض “كلو مسموح” بالنسبة لكارول سماحة أكثر من مجرد مسرحية؛ بل كان بمثابة وفاء لروح زوجها الراحل. على الرغم من الحزن العميق الذي كانت تعيشه بعد رحيله، استطاعت أن تحول طاقتها السلبية إلى طاقة إيجابية، لتنقل للجمهور قوة إرادتها وحبها للفن.
1
2
3