كشفت الفنانة المغربية المعروفة لطيفة رأفت عن مشاعر القهر والأسى التي تنتابها بسبب تعرضها للظلم من قبل شخص لم تفصح عن هويته، مما جعل جمهورها يتساءل عن خلفيات هذا التصريح الغامض. واختارت الفنانة أن تبوح بما يعتمل داخلها، موجهة رسائلها لكل من أساء إليها، مبرزة حجم الأذى الذي شعرت به تجاه ما تعرضت له من تشويه سمعة وتجني غير مبرر.
وفي سياق التعبير عن ألمها النفسي، نشرت لطيفة رأفت مقطع فيديو يتضمن دعاء مؤثراً، وجهت من خلاله كلماتها إلى الله تعالى، مستنجدة بقدرته العادلة على إنصاف المظلومين والاقتصاص من الظالمين. وتضمن الدعاء عبارات صريحة ومباشرة تدعو فيها الفنانة كل من حاول أن يسيء إليها أو يتحدث عنها بما ليس فيها إلى مواجهة عدالة الله، حيث قالت: “اللهم من شوه سمعتي أو ظلمني أو تكلم عني بالسوء وقال فيني ما ليس فيني تولى أمره يا الله يا جبار يا منتقم اللهم وكلتك أمري فيهم إليك”.
ومن خلال هذه الرسالة العاطفية القوية، حرصت لطيفة رأفت على إيصال إحساسها العميق بالأذى الذي لحق بها دون أن تدخل في تفاصيل شخصية أو تكشف عن معطيات دقيقة حول الحادثة أو الشخص الذي تشير إليه. فقد فضلت الاكتفاء بالتعبير الروحي والدعاء كوسيلة حضارية للتعبير عن الغضب والانتصار للكرامة الشخصية بطريقة سلمية ومؤثرة.
وقد لاقى موقف الفنانة تفاعلاً ملحوظاً من محبيها والمتابعين لمسيرتها الفنية الطويلة، الذين لم يترددوا في تقديم رسائل الدعم والمؤازرة، مؤكدين وقوفهم الدائم إلى جانبها ومشددين على أن قيمتها الفنية والإنسانية تظل محفوظة مهما حاول البعض المساس بها. وأكد الكثيرون أن شعبية لطيفة رأفت مبنية على أساس راسخ من المصداقية وحب الجمهور الذي يقدر قيمتها الفنية بعيداً عن أي تشويه أو إساءة.
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى أن لطيفة رأفت تُعرف بكونها من الفنانات اللواتي يتجنبن الدخول في متاهات السجالات أو المهاترات التي قد تسيء إلى صورتها أو إلى مسيرتها الفنية الراقية. إلا أن الظلم الذي شعرت به هذه المرة يبدو أنه كان أقوى من قدرتها على التحمل، ما جعلها تخرج عن صمتها المعتاد، معتمدة أسلوباً هادئاً وحضارياً في التعبير عن موقفها من خلال الدعاء والتضرع إلى الله، بدلاً من الانجرار وراء النزاعات المباشرة أو التصريحات المثيرة للجدل.
1
2
3