المغاربة يعبرون عن إعجابهم بملكة جمال الورد بكلمات شعبية وصور تفيض بالجمال الطبيعي

في أجواء مبهرة غمرها عبير الورود وروح الاحتفاء، احتضنت مدينة قلعة مكونة فعاليات الدورة الستين للمعرض الدولي للورد العطري، حيث تُوجت الشابة المغربية فاطمة الزهراء برماكي بلقب ملكة جمال الورد. وقد شكّل هذا التتويج لحظة بارزة في الاحتفال السنوي، نظراً لما تتمتع به المتوجة من جمال طبيعي وأناقة متميزة، إضافة إلى معرفتها بثقافة الورود ومشاركتها في الحياة الاجتماعية للمنطقة.

1

2

3

وقد نالت فاطمة الزهراء إعجاب لجنة التحكيم والمشاركين، بفضل حضورها الوازن وتفاعلها المتزن خلال مختلف الأنشطة المرافقة للمعرض. وتميزت باطلاعها على رمزية الورد العطري في التراث المحلي، مما أكسبها احتراماً واسعاً داخل القاعة وخارجها. وقد بدا ذلك جلياً من خلال الحفاوة التي لاقتها لحظة التتويج، وسط تصفيقات وتشجيعات زوار المعرض.

وفي مشهد لم يخلُ من العفوية والاحتفاء الشعبي، اجتاحت صور ملكة جمال الورد منصات التواصل الاجتماعي، حيث بادر كثير من المغاربة إلى التعبير عن إعجابهم بجمالها من خلال تعليقات صادقة تحمل طابعاً شعبياً خفيف الظل. ومن بين ما كتب: “زوينة ما شاء الله، مالحة شاغمونت”، وأضاف آخر: “سبحان الله عندها واحد القبول، واحد الجمال الطبيعي”. وقد عكست هذه العبارات الشعبية مدى التفاعل الإيجابي مع الحدث، وحملت في طياتها إشادة بروح الأصالة التي تميزت بها فاطمة الزهراء.

ويمثل المعرض الدولي للورد العطري أكثر من مجرد مسابقة جمالية، فهو مناسبة اقتصادية واجتماعية وثقافية كبرى، إذ يُنتظر أن يستقطب أكثر من مئة ألف زائر من داخل وخارج البلاد. ويُسلّط الضوء من خلال فعالياته المتنوعة على أهمية سلسلة الورد في دعم الاقتصاد المحلي، والمساهمة في تنمية الواحات وتوفير فرص شغل جديدة، خصوصاً للنساء والشباب.

وتندرج هذه الدورة في إطار تنزيل أهداف استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”، من خلال التركيز على تطوير سلاسل الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الفلاحية، فضلاً عن تشجيع روح المبادرة والابتكار في أوساط الفلاحين والمهنيين. كما يواكب المعرض التحديات البيئية من خلال التوعية بأهمية ترشيد الموارد المائية ومواجهة آثار التغير المناخي.

ويزدان برنامج المعرض بأنشطة فنية وثقافية متنوعة، من بينها سهرات كبرى تحييها فرق موسيقية محلية ووطنية، تقدم عروضاً ترفيهية مستوحاة من التراث المغربي، تعكس غنى المنطقة وروعة تنوعها الثقافي. ويُعد هذا المزج بين الفن والطبيعة جزءاً من جاذبية المعرض الذي يحافظ على طابعه الاحتفالي، ويعزز في الوقت ذاته الوعي بأهمية الحفاظ على موارد البيئة.

المغاربة يعبرون عن إعجابهم بملكة جمال الورد بكلمات شعبية وصور تفيض بالجمال الطبيعي