الأميرة لالة زينب تشرف على توقيع اتفاقية استراتيجية لدعم رعاية الأطفال في الأقاليم الجنوبية

في سياق الجهود المستمرة للارتقاء بوضعية الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية، أشرفت صاحبة السمو الأميرة للا زينب، بصفتها رئيسة العصبة المغربية لحماية الطفولة، على توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية، يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، بمقر العصبة بالرباط. وتندرج هذه الخطوة ضمن برنامج وطني طموح للفترة 2025-2030، يرمي إلى توسيع قدرات مراكز الرعاية وتحسين جودة الخدمات المقدمة للأطفال في وضعية هشاشة، خاصة بالمناطق الجنوبية للمملكة.

1

2

3

وجاءت هذه الاتفاقية كثمرة تعاون مثمر بين العصبة المغربية لحماية الطفولة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب، حيث وقعها كل من الأميرة للا زينب وجبران الركلاوي، المدير العام للوكالة. وتهدف الاتفاقية إلى تقديم دعم مالي مباشر لتسيير مراكز الطفولة الموجودة بجهات العيون والداخلة وكلميم، ما سيسهم في ضمان استمرارية الخدمات الأساسية التي تقدمها هذه المؤسسات لفائدة الفئات الهشة.

ومن أبرز بنود الاتفاقية الموقعة، تخصيص منحة سنوية للعصبة من أجل تغطية التكاليف المرتفعة التي تتطلبها حاجيات الأطفال المستفيدين. ويأتي هذا الدعم تماشياً مع التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تدعو إلى تعزيز منظومة الحماية الاجتماعية لفائدة الأطفال المتخلى عنهم، وضمان حقوقهم في الرعاية والتعليم والصحة والنمو في بيئة سليمة وآمنة.

وتعود العلاقة بين الطرفين إلى سنة 2004، حيث تم وضع أسس شراكة استراتيجية بين العصبة المغربية لحماية الطفولة ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في أقاليم الجنوب، بهدف توفير تمويل مستدام للمبادرات الاجتماعية التي تستهدف الطفولة بالمناطق الجنوبية. وقد شكل هذا التعاون المستمر رافعة مهمة لتقوية البنيات التحتية للرعاية وتحسين ظروف استقبال الأطفال في مراكز العيون والداخلة وكلميم.

كما أن الاتفاقية الجديدة تحمل طابعاً تجديدياً ينسجم مع الرؤية المستقبلية للعصبة، إذ تسعى إلى مضاعفة أثرها الاجتماعي والرفع من مستوى التكفل بالطفل، من خلال اعتماد معايير متقدمة في مجال الإيواء والرعاية النفسية والتربوية. ويعكس هذا التوجه حرص الطرفين على ترسيخ قيم التضامن الوطني والمساهمة الفعلية في تحقيق التنمية الاجتماعية بالأقاليم الجنوبية.

وتعد هذه المبادرة خطوة عملية لدعم الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع، وتوفير فرص متكافئة للأطفال الذين حرموا من الدفء الأسري، عبر إدماجهم في منظومة حماية فعالة ومستدامة. كما تكرس الدور المحوري الذي تلعبه صاحبة السمو الأميرة للا زينب في الدفاع عن حقوق الطفل وتعزيز قيم الرعاية والتكافل داخل المجتمع المغربي.

الأميرة لالة زينب تشرف على توقيع اتفاقية استراتيجية لدعم رعاية الأطفال في الأقاليم الجنوبية