حققت المؤثرة المغربية دينا عثماني نجاحًا ملحوظًا في مجال الغناء والثقافة على الساحة الصينية من خلال مشاركتها في برنامج غنائي على التلفزيون الصيني. اختارت دينا، التي تعتبر من أبرز الشخصيات المؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تظهر بشكل مميز في هذا البرنامج من خلال ارتدائها التكشيطة المغربية التقليدية، وهو ما يعكس تمسكها بهويتها المغربية الأصيلة والفخر بثقافتها.
1
2
3
تعتبر دينا عثماني من أبرز المؤثرين في الصين، حيث حققت شهرة واسعة بفضل أدائها الفريد للأغاني الصينية على طريقتها الخاصة. لقد بدأت مسيرتها الفنية منذ سنوات طويلة، وباتت اليوم من الأسماء البارزة التي تتواجد على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة على تطبيق “تيك توك” الذي يعد من أهم المنصات العالمية. تحققت شهرتها الكبرى بعد أن ظهرت في العديد من الفيديوهات التي تجمع بين الثقافتين الصينية والمغربية، مما جعلها رمزًا للاندماج الثقافي.
دينا، التي استقرت في الصين منذ أكثر من 15 عامًا، تُعد مثالاً للنجاح والإبداع في مجال تأثيراتها الثقافية. قررت دراسة اللغة والثقافة الصينية بعد أن حصلت على منحة دراسية هناك، على الرغم من وجود العديد من الخيارات للدراسة في دول أخرى. قرارها بالذهاب إلى الصين لم يكن عشوائيًا؛ إذ كانت منذ صغرها مفتونة بثقافة آسيا وشعبها، مما دفعها لتبني هذه التجربة التي أثرت في حياتها بشكل إيجابي وفتح لها أبواباً جديدة في عالم الفن والتواصل.
الجانب الفريد في شخصية دينا عثماني هو تمكنها من الترويج للثقافة المغربية في الصين بطرق مبتكرة. في أحد المواقف التي أثارت إعجاب الكثيرين، قامت إحدى الفتيات الصينيات بارتداء القفطان المغربي التقليدي وخرجت إلى الشوارع الصينية في مناسبة عيد الفطر. لم يقتصر الأمر على ارتداء الزي المغربي فقط، بل حرصت الفتاة على توزيع الحلويات والتمر على المارة في مشهد يعكس روح الثقافة المغربية الأصيلة. أكثر ما لفت انتباه الجميع كان تفاصيل الزي وكيفية تصرف الفتاة، حيث اختارت طريقة مميزة في الحركة والكلام، حتى بدا وكأنها تتصرف كـ”روبوت”، وهو ما أثار إعجاب الجمهور الصيني.
دينا عثماني استطاعت من خلال هذه التجربة أن تروج للثقافة المغربية في بيئة بعيدة جغرافيًا وثقافيًا، مما يعكس قوة تأثيرها وقدرتها على خلق حالة من التواصل الثقافي بين الشعوب المختلفة. من خلال هذه الفعالية، أثبتت دينا أن الفن والثقافة ليس لهما حدود جغرافية، بل يمكن لهما أن يعبران القارات ويحققان تأثيرًا قويًا في المجتمع العالمي.
من خلال هذه التجارب المميزة، أصبحت دينا عثماني رمزا للفن المندمج بين الشرق والغرب. هي ليست مجرد مغنية أو مؤثرة، بل هي جسر ثقافي بين الشعبين المغربي والصيني. وتُعتبر هذه المسيرة دليلاً على قدرة الأفراد على الحفاظ على هويتهم الثقافية في ظل العولمة والتفاعل مع ثقافات أخرى، مما يعزز التواصل بين الشعوب بشكل إيجابي وملهم.
تجربة دينا عثماني تُظهر أيضًا كيف يمكن للإنسان أن يحقق النجاح عندما يجمع بين الأصالة والحداثة. هي ليست فقط فنانة أو مؤثرة على وسائل التواصل، بل هي أيضًا سفيرة للثقافة المغربية في الخارج، تروج لها بكل فخر واعتزاز.