أثار الموسم الجديد من برنامج “لالة العروسة” الذي بدأ عرضه على القناة الأولى بداية من السبت الماضي، العديد من ردود الأفعال المتباينة على منصات التواصل الاجتماعي. فقد تسبب التغيير الواضح في فقرات البرنامج في جدل واسع، حيث انقسم المتابعون بين مؤيد ومعارض لما جاء به الموسم الجديد من تحولات غير معتادة.
1
2
3
وقد أعرب عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة على “إنستغرام” و”فايسبوك”، عن استيائهم من الشكل الجديد للبرنامج، مشيرين إلى أنه أصبح أقرب إلى نمط برامج الواقع. وأوضح هؤلاء النشطاء أن التغييرات التي طرأت على البرنامج جعلته يشبه إلى حد كبير برنامج “قسمة ونصيب”، وهو ما أثار تساؤلات حول مدى تأثير هذا التحول على هوية “لالة العروسة” الأصلية.
انتقد البعض بشكل خاص التغييرات التي طرأت على طبيعة المنافسة في البرنامج، فبدلاً من أن يتسم الجو العام بالمرح والود بين الأزواج، أصبح البرنامج يحمل نوعًا من التوتر والصراع. فقد تم منح أحد الأزواج المشاركين سلطة التحكم في بقية المتسابقين لمدة أسبوع كامل، بما في ذلك تسليمه مفاتيح المنزل الذي يضم الأزواج مع أمهاتهم، مما اعتبره البعض وسيلة مفتوحة لخلق صراعات ومشاكل بين المشاركين.
في سياق متصل، لقيت بعض المشاهد تفاعلاً كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. أبرز هذه اللقطات كان مشهدًا لإحدى المشاركات التي ظهرت وهي توبخ زوجها أمام بقية المتسابقين وكاميرات البرنامج، وهو ما اعتبره عدد من المتابعين تصرفًا غير لائق وغير مبرر، ويخالف سياق البرنامج الذي لطالما كان يعكس الأجواء العائلية والمنافسة الودية.
وفي مشهد آخر، ظهرت إحدى المشاركات وهي توزع المهام على الأزواج الآخرين بأسلوب لم يلقَ إعجابًا لدى العديد من المتابعين. حيث وصفه البعض بأنه كان يفتقر إلى اللباقة وكان فيه نوع من الإهانة للمشاركين. وقد اعتبر المتابعون أن مثل هذه التصرفات تتنافى مع القيم المغربية التي لطالما اعتز بها برنامج “لالة العروسة”.
على الرغم من هذه الانتقادات، إلا أن البعض يرى أن الموسم الجديد يعكس تطورًا طفيفًا نحو نوع آخر من البرمجة. فهم يعتقدون أن التغييرات التي تم إدخالها قد تساهم في جذب جمهور أوسع من الشباب الذين يفضلون مثل هذه الأنماط الأكثر إثارة وتشويقًا. مع ذلك، يرى العديد من المتابعين أن التوجه الجديد قد يتسبب في فقدان البرنامج لبعض من مكانته الشعبية التي اكتسبها على مدار 19 عامًا.
من ناحية أخرى، لا يزال الهدف الرئيسي للبرنامج كما هو، وهو تتويج عروسين في نهايته ومنحهما شقة جديدة ورحلة إلى إحدى الدول، بالإضافة إلى إقامة حفل زفاف ضخم بحضور فنانين. ورغم هذه الفعاليات المثيرة، إلا أن العديد من المتابعين يرون أن الفقرات الحديثة قد تسببت في تحريف الرسالة الأساسية للبرنامج التي كانت تركز على قيمة المشاركة العائلية والترابط الاجتماعي.
على صعيد تقديم البرنامج، شهد الموسم الجديد تغييرًا أيضًا في الطاقم، حيث أصبحت الممثلة السعدية لديب هي مقدمة البرنامج بدلاً من دنيا بوطازوت التي قدمت موسمين سابقين. بالإضافة إلى أن الممثلة السعدية أزكون ستشارك في تنشيط إحدى فقرات البرنامج، بعد أن خلفت فضيلة بنموسى في الموسم الماضي.
إجمالًا، يمكن القول إن التغييرات التي طرأت على برنامج “لالة العروسة” أثارت الكثير من الجدل بين مؤيد ومعارض، ما يعكس مدى تعلق الجمهور بالبرنامج ورغبتهم في الحفاظ على طابعه الخاص الذي اعتادوا عليه طوال السنوات الماضية.