حاتم عمور يفتح قلبه ويكشف معاناته النفسية وذكرياته الصعبة بعد الطلاق

في إطار استضافته في برنامج “رشيد شو”، فتح الفنان المغربي حاتم عمور قلبه أمام الجمهور ليتحدث بكل شفافية عن فترة صعبة مر بها، تمثلت في معاناته النفسية بعد طلاقه. فقد أكد أن هذه التجربة لم تكن سهلة عليه، بل خلفت في داخله شعورًا عميقًا بالحزن والإرهاق العاطفي، مما أدى إلى دخوله في حالة اكتئاب. ورغم ما عاشه من اضطرابات نفسية، أوضح أنه لم يلجأ إلى العلاج النفسي ولا إلى مختصين، بل اختار أن يواجه الأمر بطريقته الخاصة، معتمدًا على قوته الداخلية واستمراره في العمل والإبداع الفني.

1

2

3

ومن جهة أخرى، أشار حاتم عمور إلى أن فقدانه لوالده في سن الخامسة شكّل جزءًا كبيرًا من تكوين شخصيته، حيث تحدث عن المرأة التي لعبت دورًا محوريًا في حياته، وهي زوجة والده، التي تكفلت بتربيته وتربية إخوته. وقد وصفها بأنها عوضته عن حنان الأم، وأحاطته بكل الرعاية والاهتمام، مما جعله لا يشعر بغياب والدته الحقيقية، وخلق في نفسه نوعًا من التوازن رغم الفقد المبكر الذي واجهه في طفولته.

وفي سياق حديثه عن مسيرته الفنية، توقف حاتم عند واحدة من أبرز محطاته العاطفية والفنية، حين أطلق أغنية بعنوان “الدرب”، والتي حملت في طياتها معاني من ذاكرة الطفولة. وأوضح أن الحي الذي ترعرع فيه، وهو الحي المحمدي في مدينة الدار البيضاء، ما زال يسكن قلبه، وأنه عاد إليه لتصوير مقطع من الأغنية، حيث زار منزله القديم، واستعاد لحظات الطفولة البسيطة التي لا تزال حية في ذاكرته.

أما عن مشاركته في برنامج “ستارلايت”، فقد عبر حاتم عمور عن مدى اعتزازه بهذه التجربة، خصوصًا وأنها جمعته بفنانين كبار ذوي تجارب راسخة، وهو ما اعتبره فرصة للتعلم والتطور. كما أضاف أن وجوده ضمن لجنة التحكيم كان مسؤولية كبيرة، لأنه لا يكتفي بمجرد إصدار الأحكام، بل يسعى لنقل خبرته للمواهب الجديدة، ومساعدتهم على الارتقاء بفنهم.

وأكد الفنان المغربي أيضًا أنه يشعر بالفخر لما حققته بعض أغانيه من نجاح، ومن أبرزها جينيريك مسلسل “مبروك علينا” الذي لاقى صدى واسعًا في الموسم الرمضاني الماضي. وأوضح أن ارتباطه بالأعمال الدرامية من خلال الموسيقى يضيف بعدًا آخر لفنه، لأنه لا يكتفي بتقديم الأغنية كمنتج مستقل، بل يدمجها بسياق قصصي وإنساني يزيد من تأثيرها على الجمهور.

ويبدو أن تجربة حاتم عمور، بما فيها من نجاحات وصدمات وتحديات شخصية، قد ساهمت في بناء شخصيته الفنية والإنسانية. إذ استطاع أن يحول الألم إلى إبداع، والذكريات إلى أغانٍ تلامس القلوب، مع محافظته على صدقه وشفافيته في الحديث عن مراحل حياته المختلفة، دون تزييف أو تجميل.

حاتم عمور يفتح قلبه ويكشف معاناته النفسية وذكرياته الصعبة بعد الطلاق