أثارت الفنانة المغربية ماريا نديم تساؤلات جمهورها بعد منشور لافت عبر خاصية “الستوري” على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، حيث بدا من خلاله أنها تمر بتجربة غير مريحة مع أحد الأشخاص، دون أن تسمي هذا الطرف أو تكشف عن طبيعة العلاقة التي تجمعها به، وهو ما فتح باب التأويلات والتكهنات لدى متابعيها الذين اعتادوا مشاركتها تفاصيل حياتها الفنية والشخصية.
وبأسلوب غير مباشر، اختارت ماريا أن تعبر عن استيائها من بعض الأشخاص الذين يظهرون عكس حقيقتهم، إذ أرفقت صورة تحمل عبارة واضحة جاء فيها: “أخبث من الأشخاص السيئين.. أولئك الذين يمثلون أنهم طيبون”، وهي جملة توحي بأنها تعرضت لخذلان أو خيبة أمل من شخص كانت تظنه صادق النية أو حسن السلوك، لكنها اكتشفت أن خلف القناع صورة مغايرة تمامًا لما كان يظهر أمامها، وهو ما جعلها تلجأ إلى نشر هذه الرسالة في لحظة عاطفية شديدة التأثير.
وتفاعل عدد من متابعي ماريا نديم مع هذه التدوينة من خلال الرسائل والتعليقات التي حاولوا عبرها التعبير عن دعمهم لها أو عن فضولهم لمعرفة من تقصد بكلامها، كما رأى البعض أن الفنانة ربما تعيش أزمة ثقة أو تمر بمرحلة حساسة تتطلب منها الحذر في اختيار الأشخاص المحيطين بها، خصوصًا في ظل التغييرات التي تعيشها حاليًا سواء على المستوى العائلي أو المهني.
ومن جهة أخرى، كانت ماريا قد أصدرت في الفترة الأخيرة أغنية جديدة بعنوان “أنت”، وهي العمل الفني الذي جاء تزامنًا مع إعلان حملها بمولودها الأول، وقد لاقى هذا الإصدار اهتمام جمهورها ومحبيها الذين اعتبروا أن الأغنية تحمل رسالة رومانسية وشخصية في الآن ذاته، مما جعل من العمل لحظة مميزة في مسارها الغنائي، الذي بدأ منذ مشاركتها في أحد برامج المواهب واستمر بخطوات ثابتة رغم التحديات.
ويذكر أن ماريا نديم تحرص دائمًا على مشاركة لحظات من يومياتها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي، حيث تنقل لمتابعيها تفاصيل من حياتها الخاصة وتطلعاتها الفنية ومواقفها من بعض القضايا، وهي طريقة تعزز بها تواصلها الدائم مع جمهورها وتُبقيها قريبة من الناس الذين واكبوا نجاحاتها منذ انطلاقتها الأولى، كما أن طريقة تعبيرها العفوية في بعض الأحيان تجعل تفاعلها مع المتابعين يبدو أكثر صدقًا وإنسانية.
ويُرجح أن تكون ماريا تمر بمرحلة تأمل داخلي أو مراجعة للعلاقات التي تحيط بها، حيث أن كثيرًا من المشاهير يعيشون فترات من التوتر نتيجة الضغط المتزايد والتعامل مع المحيطين بهم سواء من داخل الوسط الفني أو خارجه، وهو ما يجعلهم أكثر حساسية تجاه أي تصرف يبدو منافقًا أو خادعًا، ويقودهم إلى مشاركة لحظات كهذه مع جمهورهم الذي يمثل في نظرهم مساحة للتفريغ والراحة.
وتبقى تفاصيل هذا الخلاف مجهولة حتى الآن، إذ لم تصرّح ماريا بشكل مباشر بأي شيء واضح بخصوص الشخص الذي عنته برسالتها، غير أن إشارتها القوية في الستوري تكفي لأن توضح أنها ليست في أفضل حالاتها النفسية في الوقت الحالي، الأمر الذي قد يكون مجرد لحظة عابرة أو بداية لتحول جديد في حياتها الخاصة أو المهنية، كما أن جمهورها سيظل مترقبًا لأي توضيح أو تحديث جديد منها في الأيام المقبلة.
1
2
3