مدينة طنجة تحتضن أول دورة من مهرجان “فيوجن” لتعزيز الثقافة المغربية بالفن والموسيقى

خديجة زاز 

1

2

3

تستعد مدينة طنجة بكل حيوية ونشاط لاستقبال حدث فني استثنائي يتمثل في الدورة الأولى من مهرجان “فيوجن” الذي من المرتقب أن ينظم من 17 إلى 19 أبريل القادم داخل فضاءات قصر الفنون العريق.
ويعد هذا الحدث الفني بمثابة تجربة غير مسبوقة في شمال المملكة المغربية حيث يسعى إلى تقديم توليفة فنية تجمع بين روح الموسيقى المغربية التقليدية والنفحات المعاصرة إلى جانب العروض الفكاهية التي ترسخ قيم البهجة والفرح في قلب الجمهور
ويهدف المهرجان كذلك إلى الترويج للثقافة الوطنية الأصيلة من خلال برمجة متنوعة تراعي مختلف الأذواق وتعكس التنوع الفني الغني الذي تزخر به الساحة المغربية المتجددة.

تتميز فعاليات هذا المهرجان الفني ببرنامج حافل يمتد على مدار ثلاثة أيام متتالية ويعرف مشاركة كوكبة من أبرز الفنانين المغاربة الذين يعيدون صياغة الإبداع بأسلوبهم الخاص.
وتجمع هذه الفعاليات بين الأنماط الفنية المختلفة بدءا من العروض الكوميدية إلى السهرات الموسيقية ذات الطابع التراثي والمعاصر.
وقد تم تصميم البرنامج بعناية ليضمن توازنا فنيا متكاملا يجمع بين الإبداع والفرجة ويقدم محتوى يتماشى مع مختلف الفئات العمرية والذوقية.

يفتتح مهرجان “فيوجن” بأمسية خاصة مخصصة لفن الستانداب المغربي حيث سيكون الجمهور على موعد مع سهرة فكاهية تحت شعار “الكوميديا المغربية”.
وتعد هذه السهرة مناسبة لاحتضان أصوات شابة ومتميزة في عالم الكوميديا من بينهم رشيد رفيق وأسامة رمزي وزهير زائر الذين سيقدمون عروضا ساخرة تتميز بخفة الدم والواقعية.
وتسعى هذه الأمسية إلى خلق لحظات من الضحك المشترك وتقريب الفن الكوميدي من الجمهور المحلي والوطني في إطار احتفالي يعكس التحول الفني الذي يعرفه المغرب في السنوات الأخيرة.

أما اليوم الثاني من المهرجان فيحمل بصمة موسيقية خالصة حيث تنظم سهرة فنية تهدف إلى إعادة إحياء الذاكرة الموسيقية المغربية عبر تقديم تراث فني غني بأسلوب جديد.
وسيكون عشاق الفن الأصيل على موعد مع مجموعة “ناس الغيوان” التي طالما شكلت مرآة صادقة للوجدان الشعبي المغربي حيث ستقدم عرضا فنيا يعيد الجمهور إلى فترات زمنية محفورة في الذاكرة.
وسيرافق المجموعة الموسيقية المايسترو شكيب البزاري الذي سيضفي لمسته الإبداعية على الحفل من خلال المزج بين آلات تقليدية وأنغام حديثة.

في اليوم الثالث والأخير من هذا العرس الفني الكبير، سيكون الجمهور الطنجي والوافدون على المدينة على موعد مع سهرة موسيقية ذات طابع شبابي وعصري.
ويشارك في هذه السهرة نخبة من نجوم الأغنية المغربية المعاصرة من بينهم الفنان حاتم عمور والمغني مسلم إلى جانب كل من هند زيادي والفنان لازارو.
وتتميز هذه الليلة بإيقاعات متنوعة وحيوية ترضي تطلعات جمهور الشباب وتفتح الباب أمام جيل جديد من الفنانين للتعبير عن هويتهم الفنية وابتكاراتهم المتجددة.

بهذا الحدث الفني والثقافي تسعى مدينة طنجة إلى تأكيد مكانتها كوجهة للثقافة والإبداع والانفتاح على الأنماط الفنية الحديثة
ويعكس مهرجان “فيوجن” الطموح المغربي في جعل الفنون رافعة للتنمية الثقافية والاجتماعية والسياحية.
كما يعبر عن إرادة قوية في خلق فضاء للتلاقي بين الأجيال وتبادل التجارب بين رموز الفن ورواده الصاعدين ضمن أجواء فنية راقية ومفعمة بروح الأصالة والتجديد.

مهرجان فيوجن بطنجة يجمع عمالقة الموسيقى والكوميديا في احتفال مغربي استثنائي