في الأسبوع الماضي، بدأ الممثل الأمريكي الشهير “جون سينا” تصوير مشاهد فيلمه الجديد في المغرب، حيث كانت البداية في الدار البيضاء قبل أن ينتقل إلى مدينة أرفود لاستكمال التصوير. يشير هذا إلى تزايد تواجد Hollywood في المملكة، خاصة في مجال السينما، مما يعكس تنامي مكانة المغرب كوجهة مفضلة لصناع السينما العالمية.
يجسد الفيلم الذي يقوم “جون سينا” ببطولته شخصية عميل سري في مغامرة مثيرة ومليئة بالتحديات. تجري أحداث الفيلم في إطار من الإثارة والتشويق، حيث يسعى بطل الفيلم إلى تحرير صديقته من قبضة عصابة روسية ضخمة، تتمدد عملياتها عبر أنحاء مختلفة من العالم. الفيلم مستوحى من سيارات الألعاب الشهيرة “ماتشبوكس”، وهو ينتمي إلى فئة أفلام الأكشن التي تتطلب تصوير مشاهد مليئة بالحركة والمطاردات.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن تكلفة إنتاج الفيلم تقدر بحوالي 75 مليون دولار، تم تخصيص 15 مليون دولار منها لتصوير مشاهد في المغرب. هذه الاستثمارات الضخمة تعكس اهتمام صناعة السينما العالمية بالمغرب كوجهة مثالية لتصوير الأفلام الكبرى التي تحتاج إلى مواقع متنوعة وجو ملائم للعديد من المشاهد المثيرة.
يتزايد اهتمام المنتجين والمخرجين العالميين بالمغرب كوجهة تصوير رئيسية، حيث أصبح هذا البلد يشهد بشكل مستمر حضور العديد من الفرق السينمائية العالمية. على مر السنين، استضاف المغرب عدداً كبيراً من صناع السينما الذين اختاروا مواقع متعددة في المملكة لتصوير أفلامهم، ما يعزز مكانة المغرب كمنطقة جذب لصناعة السينما العالمية.
يجدر بالذكر أن المغرب يتمتع بتنوع طبيعي غني، مما يجعله الخيار المثالي للمخرجين الذين يسعون إلى تصوير مشاهد تتطلب بيئات متنوعة، من الصحاري الشاسعة إلى المدن الحديثة، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة التي توفرها المناطق الجبلية والساحلية. لذلك، ليس من الغريب أن يصبح المغرب وجهة مفضلة لصناع السينما الذين يرغبون في إضافة لمسة خاصة لأفلامهم.
تجربة “جون سينا” في المغرب تعتبر خطوة مهمة في تعزيز هذه المكانة الدولية، حيث يتوقع أن يسهم هذا الفيلم في تسليط الضوء على المغرب أكثر كوجهة سياحية وسينمائية. كما أن هذا التعاون بين صناعة السينما العالمية والمغرب يمكن أن يشجع مزيدًا من الأفلام المستقبلية على اختيار المغرب كموقع لتصوير مشاهدها.
من خلال هذه الخطوات، يثبت المغرب أنه في صدارة قائمة الوجهات التي يحبذها المخرجون والمنتجون العالميون. هذه الاستثمارات في صناعة السينما لا تقتصر على دعم القطاع الثقافي فقط، بل تسهم بشكل كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني عبر قطاع السياحة والترويج لمناطق جديدة.
1
2
3