مسلسل “يوم ملقاك” يتصدر المشهد المغربي ويتفوق على “رحمة” في منصة “شاهد”

حقق المسلسل المغربي “يوم ملقاك” نجاحًا غير مسبوق على منصة “شاهد”، حيث تصدر المرتبة الثانية في قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة في المغرب. يعتبر هذا الإنجاز إضافة مهمة إلى سلسلة النجاحات التي تحققها الدراما المغربية، خصوصًا مع تزايد الإقبال على الإنتاجات المحلية التي تتناول قضايا المجتمع المغربي.
يعد المسلسل بمثابة تحول في الدراما المغربية حيث استطاع أن يتفوق على المسلسل المصري “رحمة” الذي حل في المرتبة الرابعة، وكذلك مجموعة من الأعمال الأخرى التي تبث على نفس المنصة. هذا النجاح يعكس رغبة الجمهور في متابعة الأعمال التي تقدم قصصًا مغربية قريبة من الواقع، مما يفتح أفقًا جديدًا للدراما المحلية في التوسع والانتشار.
مسلسل “يوم ملقاك” يحمل بين طياته قصة إنسانية عميقة تتناول مشاعر الحب، الصراع والتضحية. تدور أحداثه حول “إيلي”، الفتاة التي تنقذ شقيقتها “كلثوم” من الزواج القسري، حيث تواجهان معًا تحديات الحياة الصعبة في شوارع قاسية. تتطور الأحداث لتكشف عن الأهوال التي ستواجهانها في المستقبل، وتستمر معركتهما من أجل البقاء رغم الصعوبات التي تعترضهما. هذا النوع من القصص يعكس واقعًا اجتماعيًا حقيقيًا يتعايش معه العديد من الأشخاص في مجتمعاتنا.
ومع هذه التحديات التي يواجهها البطلان، يبرز عنصر التضحية والبطولة في المسلسل، مما يجذب المتابعين ويجعلهم يندمجون مع الشخصيات. لا تقتصر الأحداث على معركة البقاء فقط، بل تكشف أيضًا عن تفاصيل مهمة في علاقات الأخوة وحجم التضحية التي قد تصل إلى حدود لا يتوقعها المرء. كل هذه العوامل تجعل من المسلسل “يوم ملقاك” عملًا دراميًا يلامس وجدان المشاهد.
على الجانب الآخر، يأتي مسلسل “رحمة” ليعكس صورة مغايرة من المعاناة الإنسانية. تروي القصة معاناة “رحمة”، وهي امرأة عالقة في زواج سام ومؤلم، حيث تصارع بين رغبتها في الانتقام ورغبتها في كتابة فصل جديد في حياتها. مع تقدم الأحداث، نتابع محاولاتها لبناء حياة جديدة تتجاوز فيها الماضي المؤلم، وهي قصة تتمحور حول القوة الداخلية والرغبة في التغيير، مما يجعلها واحدة من القصص التي تشد انتباه المتابعين.
ورغم أن “رحمة” لم يحظ بنفس النجاح الكبير مثل “يوم ملقاك”، إلا أن الجمهور قد تفاعل مع الأحداث التي تصور معاناة المرأة المغربية في المجتمعات التقليدية، مما يزيد من القيمة الاجتماعية للمسلسل. وهو ما يجسد الرغبة في تجديد قضايا المجتمع من خلال الدراما التي لا تكتفي فقط بالتسلية، بل تسلط الضوء على مشاكل حقيقية قد يعايشها العديد من الأفراد في الحياة اليومية.
من خلال نجاحات متتالية مثل هذه، يعكس مسلسل “يوم ملقاك” تقدمًا كبيرًا في مستوى الإنتاج المغربي الذي يلقى تجاوبًا واسعًا من الجمهور المحلي. يتضح أن الدراما المغربية بدأت تجد لنفسها مكانًا مهمًا في خريطة الإنتاجات العربية، ولا سيما في ظل المنافسة مع الأعمال الدرامية من دول أخرى.

1

2

3

مسلسل "يوم ملقاك" يتصدر المشهد المغربي ويتفوق على "رحمة" في منصة "شاهد"