أحمد زينون يتوج بجائزة “صانع الأمل العربي” تقديرا لجهوده الإنسانية

في حفلٍ إنساني مميز تم تتويج أحمد زينون بجائزة “صانع الأمل العربي” في نسختها الخامسة. وهي الجائزة التي تمنح تقديراً للمبدعين الذين قدموا خدمات إنسانية واجتماعية ملموسة في مجتمعاتهم. ويعكس هذا التتويج أهمية العطاء والإيجابية في المجتمع العربي، ويشجع الآخرين على المشاركة الفاعلة في خدمة الإنسانية.
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس الإماراتي ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أكد في تدوينة على حسابه الرسمي في منصة “إكس”، أن هذه الجائزة تهدف إلى تكريم الأشخاص الذين ساهموا بشكل إيجابي في تغيير حياة الآخرين. وأضاف أن أحمد زينون فاز بهذه الجائزة بعد أن استلمت المبادرة 26 ألف قصة من مختلف أنحاء العالم العربي في هذا العام، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تساهم في نشر قيم العطاء والإيجابية في المجتمع العربي.
أما بالنسبة لمبادرة “صناع الأمل”، فهي تظاهرة إنسانية تسعى إلى تعزيز مفهوم العطاء النبيل في العالم العربي، وتحفيز الشباب ليكونوا أكثر فاعلية في مجتمعاتهم. كما تهدف إلى نشر ثقافة العمل الجماعي والمساهمة في مواجهة التحديات التي تواجهها المجتمعات العربية، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الاقتصادي.
أحمد زينون، الذي يشغل منصب رئيس جمعية “صوت القمر” في المغرب، قام بتحقيق تغيير جذري في حياة الأطفال المصابين بمرض “جفاف الجلد المصطبغ” أو ما يُعرف بـ “أطفال القمر”. وهو مرض نادر يسبب حساسية شديدة تجاه الأشعة فوق البنفسجية، مما يعرض المصابين لخطر الإصابة بالأورام السرطانية. وقد عمل زينون على توفير بيئة آمنة لهؤلاء الأطفال، من خلال تقديم مستلزمات خاصة لحمايتهم من الشمس، مثل الأقنعة الواقية والنظارات الخاصة التي تمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية بأمان.
زينون يذكر أن بداية اهتمامه بـ “أطفال القمر” كانت عندما شاهد صورة لطفلة فقدت ملامح وجهها بسبب المرض، مما دفعه للعمل على دعم هذه الفئة الهشة. وأوضح أن التحدي لم يكن فقط في توفير الرعاية الطبية، بل في مواجهة التنمر الاجتماعي الذي يواجهه هؤلاء الأطفال بسبب مظهرهم الخارجي نتيجة للمرض.
تستمر جمعية “صوت القمر” في تطوير برامجها التي تهدف إلى تأمين حياة أفضل للأطفال المصابين بهذا المرض. وقد تمكنت الجمعية بفضل جهود زينون من توفير حلول عملية ساعدت هؤلاء الأطفال على العيش بشكل طبيعي، حيث أصبح بإمكانهم الخروج واللعب دون الخوف من التعرض للأشعة الضارة.
وفي حديثه، شدد زينون على أهمية العمل الجماعي في تحقيق نتائج إيجابية لهذه الفئة الهشة، مؤكدًا أن حماية هؤلاء الأطفال تتطلب تكاتف الجهود المجتمعية لتوفير بيئة آمنة ومستقبل أفضل لهم. وأضاف أن الجمعية تعمل على توسيع نطاق دعمها للوصول إلى المزيد من الأطفال في حاجة إلى المساعدة.
منذ إطلاقها في عام 2017، أصبحت مبادرة “صناع الأمل” واحدة من أكبر المبادرات الإنسانية في العالم العربي. تهدف هذه المبادرة إلى تكريم الشخصيات والمشاريع الإنسانية التي تسهم في تحسين حياة الأفراد والمجتمعات. تعتبر هذه الجائزة تجسيدًا لقيم العطاء والنزاهة التي يسعى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى نشرها في الوطن العربي.

1

2

3

أحمد زينون يتوج بجائزة "صانع الأمل العربي" تقديرا لجهوده الإنسانية