تسبب تصريح الفنانة ميساء مغربي الأخير في موجة من الانتقادات والغضب بين متابعيها على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن أعلنت عن استعدادها لتجسيد دور “مثلية” في عمل سينمائي. أثار هذا التصريح ضجة كبيرة في الأوساط الفنية والجماهيرية على حد سواء. فقد اعتبر بعض المتابعين أن هذا الدور قد يتجاوز الحدود الاجتماعية والاعتبارات الثقافية في المجتمع العربي.
وقد أكدت ميساء مغربي في حديثها أنها لا تمانع من تقديم مثل هذا الدور إذا كان سيضيف إلى مسيرتها الفنية. وأوضحت أن المثلية تعد جزءًا من الواقع الاجتماعي، مؤكدة: “إذا كان الدور سيضيف لي فنيًا فلماذا لا؟، فالمثلية هي سلوك موجود في المجتمع.” هذا التصريح كان بمثابة مفاجأة للكثيرين، مما دفعهم إلى الرد بغضب عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي الوقت نفسه، كان هناك من دعم ميساء مغربي في رأيها، معتبرين أن الفنانين يجب أن يكونوا مفتوحين لتجسيد كافة الأدوار التي تعكس الواقع الاجتماعي دون التحفظات التي قد تضر بمسيرتهم. بينما كان رد فعل البعض الآخر قويًا، حيث اعتبروا تصريحها محاولة للترويج لفكرة قد تكون غير مقبولة في بعض المجتمعات العربية. الأمر الذي أدى إلى تصاعد الجدل حول هذه القضية الحساسة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات ليست الأولى التي تثير الجدل حول ميساء مغربي، فالفنانة المغربية لطالما كانت محل انتقاد بسبب آرائها الجريئة في مواضيع اجتماعية وفنية. لكن من جهة أخرى، قد يرى البعض أن تصريحاتها هي تعبير عن حرية الفنان في اختيار الأدوار التي تناسبه والتي يمكن أن تسهم في تطوير مهنته، رغم أن ذلك قد يثير الجدل في بعض الأحيان.
إن الجدل الدائر حول تصريحات ميساء مغربي يعكس واقعًا يعاني منه الفنانون في المنطقة العربية بشكل عام، حيث يتم مراقبة اختياراتهم وتقييم آرائهم بشكل شديد. وبالتالي، فإن تفاعل الجمهور مع هذه القضية يظل متباينًا، بين مؤيد ومعارض، مما يعكس تعقيد موضوع مثلية في المجتمعات الشرقية.
1
2
3